قحطان جاسم جواد
تعود معرفتي بالفنان الموسيقاروعازف العود العالمي نصير شمة الى بداية التسعينات
وهوالشخصية الاكثر تاثيرا في العالم، كما وصفتهالمنظمة العالميةالهولندية للسلام العالمي وحرية الفكر.من صغره احب الموسيقى والعزف على العود الذي تعلمه من استاذه الناموس قبل دخوله المدرسة.وحين دخل معهد الدراسات النغمية صقلت موهبته وصار معلما في العود وليس طالبا وبمرور الوقت ابتكرامورا عديدة للعود منها العزف على اصبعين واصبع واحد وهي طريقة تتيح لمقطوعي الاصابع العزف.وانجزالعود المثمن اعتماداعلى مخططات الفارابي،ووضع الموسيقى التصويرية لمسرحية “البلاد طلبت أهلها” من تأليف عبد اللطيف عقل واخراج الراحل المنصف السويسي ونال عنها جائزة مهرجان قرطاج الدولية. واسس بيتا للعود في مصر وتونس وابو ظبي ويسعى لوضع اللمسات الاخيرة على بيت العود الجديد في العراق الذي اختار له بيتا تراثيا هو بيت الوالي في المتنبي.وعزف على نحو حي مع اعمال مسرحية منها قصة حب معاصرة ونال جائزة الموسيقي في قرطاج. قدّم أولى حفلاته المنفردة في سن مبكرة في قاعة الأورفلي ببغداد عام 1985امام مجموعة من كبار نقاد والموسيقيين العراقيين، في حين قدم أولى حفلاته خارج العراق في باريس، على مسرح الأرمانيه . حفله مدن النرجس دعا الى تاخي وسلام بين المذاهب الدينية والقوميات المختلفة وعزف بحب مع مجموعة من كبار الموسيقيين في العالم في كردستان العراق.
هو من بغداد ووالده خانقينيا وامه كردية ولد في واسط وكانه جمع الوحدة والتاخي في عائلته ،وعبر عنها في الكبر من خلال توجهه الانساني بغض النظر عن القومية والدين.
يعتقد شمة ان التلقائية التي تخرج من الموسيقى وتسمى موسيقى وإبداعًا تشبه اللحظة الطاهرة والنقية مع طفل. فالذي يشعر بقيمة الموسيقى لا بد أن يكون قريبًا من الأطفال.وشمة شرب من ماء دجلة والفرات لذا ظل متعلقا بالعراق ولايمكنمفارقته..وحين تحين لحظة احتضان العراق يسرع للقاء..ولم يترك فرصة لخدمة بلاده الا وفعلها فجمع تبرعات لاطفاله وسفر العديد من المعاقين في الحروب الى الخارج للعلاج، وقام بمشاريع كثيرة لتجميل بغداد رغم محاولات العرقلة من البعض لكنه لايبالي بل يزداد اصرارا في تمسكه بمشاريع الخيرلبلدنا العزيز العراق الجميل.
وما زلت اتذكر جيدا يوم عزفه لملحمة العامرية في موقع الملجأ الذي دمرته الطائرات الامريكية على رؤوس الاطفال وهم يحتمون من نارالطائرات والقصف.اذكر هذه اللحظات وكأنها بالامس رغم مروراكثر من ثلاثين عاما عليها.وكان عزفه يومها تابينا كبيرا نزفنا فيه الدموع على نحو وكأننا في نفس لحظات القصف ودمارالملجأ. وحضرت في يوم اخرلسماع ذات المقطوعة في مسرح الرشيد وتكرر المشهد ثانية والدموع تفيض وتحبس الانفاس والتصفيق يعلو الى سماء القاعة..وكانت ادانة كبيرة للعدوان الامريكي على شعب العراق.شمة احب الشعر على نحو غير عادي وعزف على عوده الكثير من القصائد الخالدة كرائعة الجواهريبغداد يام البساتين وانشودة المطر للسياب الكبير.اما هيامه بالصوفية وروادها كالحلاج وابن عربي وابن الفارض فانها حكاية اخرى اكمل فصولها شمة في تعبيرات رومانسية في اعمالهالعزفية الثرية.اضافة الى كل ماحققه هذا الموسيقار النبيل تجده انسانا كريما ومتواضعا الى حد غيراعتيادي ولايرد طلبا لايصديق او انسان ينتخى لكرمه وشهامته.وهكذا تتجسد طيبة الانسان العربي في هذا الرجل النبيل.
Hmm it seems like your blog ate my first comment (it was super long) so Iguess I’ll just sum it up what I had written andsay, I’m thoroughly enjoying your blog I too am an aspiringblog writer but I’m still new to everything Doyou have any suggestions for first-timeblog writers? I’d definitely appreciate it