علي العامر
في كل قارات العالم وملاعبها الكروية، هناك مبدأ للعدالة والمساواة في التعامل مع جميع الفرق المتنافسة لإتاحة الفرصة للجميع من مبدأ المنافسة الشريفة، إلا في القارة الصفراء، فهناك للمال والبترول سطوة كبيرة، وللمجاملات تأثيرها الأقوى على حساب البلدان الأخرى، وهنا نقصد البلدان الخليجية المسيطرة على مقدرات وقرارات الاتحاد الآسيوي.
قطر والسعودية هما أكثر البلدان تأثيرًا وأكثرهم استضافة للبطولات بجميع فئاتها، وعلى الرغم من نتائجهم في التصفيات وغزارة الأهداف التي تلقتها شباكهم، إلا أنهم بلغوا كأس العالم لسبب بسيط، وهو أن الاتحاد الآسيوي أراد لهم التواجد بعد أن هيأ لهم كل العوامل التي تساعد على التأهل، كما شاهد الجميع ذلك في الملحق، وأثبت ذلك في حفل الجوائز الذي أُقيم في الرياض، حيث كان لهم النصيب من هذه الجوائز، وكأنه لا توجد دول أخرى مثل اليابان وأستراليا وإيران وكوريا وأوزبكستان، وجميعهم تأهلوا إلى كأس العالم أيضًا.
كل ذلك لم يأتِ من فراغ، بل بفضل سطوة قطر والسعودية على هذا الاتحاد الهش، والذي أتى رئيسه بفضل شراء الذمم والدعم اللامحدود لهذه الدول، والبترو-دولار الخليجي السائب الذي قال كلمته في أكثر من مرة وأكثر من موقف.
لكن السؤال المطروح: هل سيكون حفل جوائز الرياض هو بداية التشظي لهذا الاتحاد ونهايته، بعد انسحاب الإمارات من هذا الحفل احتجاجًا على ما حدث معهم في الملحق، واعتراض اليابان وكوريا على طريقة اختيار الجوائز لمن لا يستحق؟
ونتمنى خالصًا أن يتخذ اتحادنا النائم موقفًا مما يحدث، ويلحق بهذه الاتحادات، عسى أن يعيد ولو جزءًا بسيطًا من ماء وجهه الضائع… وللحديث بقية.
