مصر تقف شامخة.. والسيسي حامي السيادة

د. سهير عمارة

في مشهد دولي لا يخفى على أحد، حاولت بريطانيا فرض ضغوط على مصر من خلال إصدار تحذيرات لرعاياها من السفر إلى القاهرة، والسماح لعناصر الإخوان بالتظاهر أمام السفارة المصرية في لندن. تصرفات بريطانية اعتُبرت من قبل الكثيرين تدخلاً صريحًا في شؤون مصر الداخلية، ومساسًا بسيادتها.

لكن مصر بقيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي لم ترضخ لأي ابتزاز أو تهديد، بل أعلنت للعالم أن السيادة الوطنية ليست خيارًا، بل واجب مقدس، وأن حماية شعب مصر والحفاظ على أمنه واستقراره أولوية لا يمكن المساومة عليها.

موقف بريطانيا.. تدخل سافر في الشؤون الداخلية

من خلال السماح للإخوان بالتظاهر أمام السفارة، كانت بريطانيا تحاول إرسال رسالة مزدوجة: أنها تستطيع التأثير على القرار المصري، وأنها تدعم جماعات تسعى لإضعاف الدولة. لكن هذه المحاولات فشلت فشلًا ذريعًا، لأن مصر دولة قوية، تقودها إرادة وطنية حقيقية، لا تُهدد بتحذيرات أو تظاهرات.

إن السماح لعناصر معروفة بالعمل ضد استقرار مصر يظهر الوجه الحقيقي لسياسة بريطانيا تجاه الشرق الأوسط: سياسة تبحث عن إضعاف الدول المستقرة عبر دعم جماعات معادية، لكن التاريخ أثبت أن مصر دولة صامدة، لا يمكن كسر إرادتها.

السيسي.. قائد حازم وضمير الوطن

الرئيس عبد الفتاح السيسي لم يكتفِ بإظهار موقف مصر الرسمي، بل تحرك عمليًا لضمان أمن سفارتها وحماية مصالح الدولة. إزالة الحواجز الأمنية حول السفارة وإجراءات التهدئة الدبلوماسية كانت رسالة واضحة: مصر دولة قانون ونظام، تحافظ على علاقاتها الدولية، لكنها لن تسمح لأي قوة خارجية بالتدخل في شؤونها الداخلية.

السيسي جسد في هذا الموقف صورة القائد الحازم، الذي يضع مصلحة الوطن فوق كل اعتبار، ويثبت أن مصر تحت قيادته لا تتهاون مع أي محاولة للضغط أو الابتزاز السياسي.

الشعب والإعلام.. دعم لا ينكسر

الإعلام المصري كان خير سند للرئيس، حيث كشف زيف التحذيرات البريطانية وسعى لتوضيح حقيقة ما يحدث أمام السفارة، مؤكدًا أن الشعب المصري يقف خلف قيادته بكل قوة.

الشعب المصري، كما يرى الكاتب، لم يكن مجرد متفرج، بل كان شريكًا في حماية السيادة، يرفع العلم ويعلن للعالم أن مصر دولة قوية، لا تُرهب، ولا تُساوم، وأن قرارها الوطني فوق كل تدخل خارجي.

رأي الكاتب: مصر في مواجهة الضغوط العالمية

برأيي، موقف مصر في هذه الأزمة يُثبت حقيقة لا يمكن تجاهلها: أن الدولة المصرية تحت قيادة السيسي أصبحت قوة إقليمية ودولية لا يُستهان بها، وأن أي محاولة لإضعافها ستصطدم بحزم قيادة وشعب. السماح للإخوان بالتظاهر أمام السفارة البريطانية كان بمثابة اختبار لمصر، والاختبار أثبت مرة أخرى أن الوطن أمانة بيد قيادته، وأن إرادة الشعب المصري لا يمكن قهرها.

رسالة للعالم.. مصر لا تنحني

من خلال هذا الموقف، يوجه السيسي رسالة لكل من يحاول فرض شروط أو تهديدات: مصر دولة قوية، سيادتها خط أحمر، وشعبها يقف خلف قيادته بكل فخر. السيادة الوطنية ليست للتفاوض، والدفاع عن الوطن ليس خيارًا، بل واجب لكل مصري.

هذه الأزمة لم تكن مجرد مواجهة دبلوماسية، بل درس عالمي يوضح أن مصر دولة تتحدى التحديات بحكمة وقوة، وأن قيادتها تحت السيسي نموذج للقوة الوطنية والإدارة الحازمة، مع الحفاظ على احترام القوانين الدولية والعلاقات الدبلوماسية

د. سهير عمارة – صوت مصر وحامي سيادتها


مشاركة المقال :