اختتام ورشة منتدى التوعية الانتخابية بتشكيل لجنة من 23 عضواً

حسين فوزي
المنسق الإعلامي لشبكة شمس لمراقبة الانتخابات
أختمت اعمال ورشة دراسة مشروع خطة عمل منتدى التوعية الإعلامية الذي اعده تحالف شبكات شمس وعين وتموز لمراقبة الانتخابات المتكون من 44 صفحة، تضمنت تحليلاً لواقع الشرائح الاجتماعية للناخب العراقي، وجداول تفصيلية بتوقيتات زمنية لحراك المنتدى في استهداف اكثر من 500.000 ناخب من النخب المؤثرة كنواة لتوعية بقية الناخبين.
وفي اطار الهيكلة ستضم اللجنة العليا للمنتدى أعضاء من رئاسة الجمهورية ومجلس الوزراء بضمنها ممثل عن دائرة المرأة العراقية ودائرة المنظمات غير الحكومية في الأمانة العامة لمجلس الوزراء، وممثل عن مجلس النواب، وممثل عن كل من وزارة الثقافة والشباب والرياضة والوقفين الشيعي والسني ووقف الديانات، و3 أعضاء من المفوضية المستقلة للانتخابات، وممثلين عن المنظمات النسوية الناشطة، بجانب نقابات الصحفيين والمعلمين والمحامين اتحاد النقابات وبقية المهنيين. وستكون لهذه اللجنة أمانة سر تتابع مفردات العمل اليومي تتكون من 3 أعضاء، هم على الأرجح منسقو الشبكات الثلاث.
وتم تعميم كتاب على مكاتب مفوضية الانتخابات للتعاون مع المنتدى واستضافة نواة ناشطيه في مكاتبها. كذلك مخاطبة جميع الجهات المعنية لتسمية قائمة بنشاطيها في المحافظات ضمن لجان المنتدى المحلية، ضمنها مكاتب تمكين المرأة.

حراك يستهدف 500.000 ناخب من النخب لتوعية الملايين

من ناحية أخرى تم أنشاء مجموعات وتس اب للجنة المركزية ولجان المحافظات لإدامة التواصل ونشر المعلومات والاخبار تدعمها المفوضية بتوفير المعلومات عن مراحل العملية الانتخابية.
وكان السيد محمد يوسف عيادة قد دعا مقرر الورشة الحقوقي هوكر جتو شيخا إلى ضرورة تعديل بعض مفردات الجدول الزمني لحراك المنتدى على الناخبات والناخبين والمرشحين بما يتزامن مع توقيتات المفوضية فيما يخص مواعيد الدعاية الانتخابية وتسجيل الناخبين والمرشحين. وتمت التعديلات على وفق جدولة المفوضية.

وبشكل عام ساد جلسات الورشة يومي الأثنين والثلاثاء أجواء من الصراحة في تناول أسباب انحسار مشاركة الناخبين مقارنة بسنة الأساس نهاية عام 2005 حيث كانت 79.6% لتصبج عام 2010 نسبة 62.4%، وفي عام 2014 بنسبة 60%، وعام 18 بنسبة 44.52%، لتصبح ما نسبته 42.15 عام 21، عند احتساب المصوتين من اصل مجددي سجلاتهم، مما يعني ان النسبة الحقيقة من اصل مجمل الناخبين قرابة 27% فقط.
ويلوح منتدى التوعية الإعلامية بجميع مشاركيه إلى سعيهم لتوسيع قاعدة الشرعية الشعبية للنظام السياسي ومؤسساته التنفيذية من خلال أقناع الشرائح العازفة عن المشاركة في التصويت، بالأخص الشباب والنساء، إلى الوعي بمسؤوليتهم المدنية في اختيار ممثليهم في السلطة التشريعية وسيلة سلمية للإصلاح والتغيير على طريق تلبية طموحات غالبية المواطنين في إقامة دولة المواطنة الديمقراطية الاتحادية.
وكان العديد من المتحدثين في الورشة، ضمنهم ممثلو مفوضية الانتخابات، عن شادتهم بورقة عمل المنتدى، ودقة استهدافهم للشرائح الاجتماعية، وصولاً إلى تحفيز أكثر من نصف مليون ناخبة وناخب من الناشطين، ليكونوا خميرة توعية وتحريك اكثر من 10 ملايين ناخب. وهي الحالة التي بدأت بعض ملامحها من خلال دعوة السيد مقتدى الصدر إلى تحديث مريديه سجلهم الانتخابي، مما يرفع سقف توقعات المشاركة في انتخابات 2025 إلى ما يزيد عن 60%، في ظل الحراك الذي تتصدى له اللجنة العليا للتوعية الإعلامية ولجان المحافظات وفروعها.
يذكر أن برنامج التوعية الإعلامية 2024 -2026 بتمويل من مكتب الاتحاد الأوربي في العراق بالتعاون مع منظمة مساعدة الشعب النرويجي وتمويلها.
عدم اهتمام وتجاهل المشاركة
—–
كان لنقابتي الصحفيين والمعلمين مشاركة فاعلة واستعداد لرعاية وتنفيذ مفردات حراك المنتدى، لكن اللافت هو غياب نقابة المحامين المعنية بالقيم الدستورية ونفاذ القوانين، كذلك تجاهل شبكة الإعلام العراقي، وهي مؤسسة إعلامية مستقلة معنية بكل ما يرصن بناء الدولة العراقية، لدعوة المشاركة في المنتدى أو أرسال بالأقل من يتولى تغطية نشاط يهدف إلى تعزيز شرعية سلطات الدولة. من جانب أخر حرصت وكالة انباء الإعلام العراقي وصحف الدستور والعالم البغدادية والمستقل اللندنية على تغطية طوعية للمنتدى.