السفير البريطاني: العراق بلد الفرص الاستثمارية الواعدة

 

المستقل / بغداد

‎أكد السفير البريطاني في بغداد، ستيفن هيتشن، أن بلاده كانت تنظر للعراق كبلد أزمات ومنطقة خطرة طوال 30 عامًا، لكن هذه النظرة تغيّرت، وأصبح يُرى اليوم كوجهة استثمارية مليئة بالفرص، معتبرًا أن وجود السفارة البريطانية في بغداد يمثل نقطة تحول في التفكير تجاه العراق.

‎وقال هيتشن، في كلمة له خلال المؤتمر الاقتصادي لمجلس الأعمال العراقي البريطاني، حضرته مراسلة ” المستقل “، إنه سينهي مهامه في العراق خلال أسبوعين، مؤكدًا أنه خرج بتجربة إيجابية تجعله متفائلًا بمستقبل البلاد، خاصة بفضل إبداع وشجاعة الشعب العراقي.

‎وأضاف أن التوجه نحو المستقبل في العراق أصبح أكثر إيجابية، لافتًا إلى أن الوضع في 2025 أفضل مما كان عليه في 2020، والذي بدوره كان أفضل من 2015 و2007، رغم استمرار التحديات.

‎وأوضح هيتشن أن النظرة البريطانية للعراق تغيّرت بعد 30 عامًا من اعتباره منطقة أزمات وتحديات أمنية، مؤكدًا أن وجود السفارة البريطانية في بغداد اليوم يستند إلى رؤية مستقبلية وليست ماضية.

‎وأشار إلى أن الحكومة العراقية متجاوبة مع الأفكار الاقتصادية المطروحة، حيث تعمل مجموعة الاتصال للاقتصاد العراقي، التي تضم دول مجموعة السبع والبنك الدولي، على توحيد الرؤى الاقتصادية بالتنسيق مع مستشاري الحكومة.

‎ولفت إلى أن زيارة رئيس الوزراء محمد شياع السوداني إلى لندن مؤخرًا جاءت لتعزيز العلاقات التجارية، معلنًا عن مشاريع بقيمة 12 مليار جنيه إسترليني سيتم تنفيذها بالتنسيق مع مكتب رئيس الوزراء.

‎وختم هيتشن حديثه بأن التحدي الأكبر للعراق ليس داعش أو المشاكل الإقليمية، بل التحديات الديموغرافية والاقتصادية، متوقعًا انخفاض أسعار النفط وزيادة عدد السكان إلى 70 مليون نسمة بحلول عام 2040، مما يتطلب خططًا اقتصادية مستدامة.


مشاركة المقال :