هدى زوين
تعبير يعكس حالة من القمع والسيطرة، حيث يتم تحديد مصير المرأة وتوجيه حياتها بناءً على وصايا أوأوامر مفروضة عليها، سواء كانت هذه الأوامر من قبل المجتمع، العائلة، أو حتى من قوانين ثقافية ودينيةصارمة. في هذا السياق، يتم تجريد المرأة من حقها في اتخاذ قراراتها بحرية، مما يؤدي إلى الشعوربالعجز والاستسلام.
هذه “الوصايا الجبرية” قد تمثل مجموعة من القيود الاجتماعية التي تحد من دور المرأة في المجتمع،مثل تقييد خياراتها المهنية، التعليمية، أو الشخصية، وتحديد الأدوار التي يجب أن تلتزم بها بناءً علىأعراف وأفكار قديمة. تصبح المرأة في هذا السياق محكومة بمجموعة من القواعد التي تفرض عليهابشكل قسري، مما يخلق صراعًا داخليًا بين رغبتها في الحرية وبين القيود التي لا تزال تحيط بها.
على مستوى أعمق، “المرأة تحت الوصايا الجبرية” قد تشير إلى حالة من العزلة أو الانغلاق، حيث يعجزالمجتمع عن رؤية قدرة المرأة على التعبير عن نفسها بطرق مختلفة. هذه القيود قد تكون تراكميّة، تُبنىعلى موروثات ثقافية قديمة، لكنها أيضًا تمثل ساحة صراع مستمر للمرأة من أجل كسر هذه الوصاياوإثبات قدرتها على التحليق بحرية.
لكن في داخل هذه “الوصايا الجبرية“، يمكن أيضًا رؤية شكل من أشكال المقاومة الخفية أو الصمود. المرأة قد لا تكون عاجزة تمامًا؛ بل قد تخلق طرقًا للتأقلم، أو حتى تحديات هادئة لتجاوز القيودالمفروضة عليها. في النهاية، قد تكون “الوصايا الجبرية” التي تُفرض على المرأة سببًا أيضًا في إشعالرغبتها في التحرر، وتصبح هذه القيود نفسها بداية لمسار نحو التغيير والمطالبة بحقوقها.