كاظم المقدادي
هذا الذي يحدث اليوم في سورية ، حلقة من حلقات اغراق المنطقة بالفوضى الخلاقة التي تريدها امريكاوإسرائيل ًبعض الأطراف العربية ومنها الخليجية لاتعي خطورة التعاون الأمريكي الاسرائيلي لتغيير وجهالمنطقة جغرافيا وسياسيا ، وتعتقد ان الطوفان لا يشملها . ونحن نعرف ان الصداقات مع دولة محتلة لاتعني شيئا .
تحويل سورية من دولة إلى دويلات يعني .. ان العراق هو الاخر مرشح إلى ان يتحول إلى دويلات طالماان الاحزاب من 2003 ولحد يومنا هذا تسعى إلى تحجيم الدولة وخطف قرارها السياسي لمصالححزبية ومناطقية وطائفية مقيتة.
ما حدث في حلب والاستيلاء عليها من قبل جماعات ارهابية .. يذكرنا بما حدث في الموصل في 2014 ،بعد سقوطها وبسرعة مذهلة على يد تنظيم داعش الارهابي .
تذكروا ما قاله نتنياهو في خطبته الاولى قبل ان تقتحم قواته قطاع غزة .. قال بالنص :
هناك خريطة جديدة بالشرق الأوسط.. ولكن علينا ان نعرف ان كوندليزا رايز مستشارة الامن القومي فيعهد بوش الابن .. هي اول من دعت إلى تثبيت خارطة سياسية أطلقت عليها / خارطة الشرق الأوسطالجديد .
في سورية .. لا أحد يستغرب ان هناك خمس دول تتدخل يوميا في الشأن السوري بحجة حماية نظامبشار الاسد .. ايران وروسيا وتركيا ، وايضاً امريكا واسرائيل لنصرة اعداء سورية ..!!
هنا علينا ان نتساءل :
من اعطى السلاح من عجلات نقل واخرى مصفحة و دبابات وطائرات مسيًرة إلى هذه الجماعات ..
منذ الإعلان عن هيأة تحرير الشام في 2017 والقوات الأمريكية تغذي هذه الفصائل المسلحة ومنهاجبهة النصرة ، كذلك حماية قوات سورية الديمقراطية ( قسد) و بقايا داعش بالمال والسلاح .. برعايةالموساد والمخابرات الأمريكية الأمريكية والموساد وهما على صلة بها .
بعد حرب غزة وحرب لبنان .. التي لم يحقق الكيان الصهيوني نصرا مهما .. وبعد وقف إطلاق النار فيلبنان تفجرت الأوضاع في سورية فجأة .. وهذا وحده يؤكد ان تواصل الارهابيين مع امريكا وإسرائيل .
وعلينا ان نتساءل .. لماذا جاء الدور إلى سورية وبهذه السرعة ، و الأخطر انهم يخططون لغزو العراقبذات الطريقة والمباغتة .
الثابت .. ان تفتيت سورية وتحويلها إلى دويلات متصارعة .. يضع جميع دول المنطقة في خطر والعراقاولها .. ولا ننسى تهديد اسرائيل للعراق بضربات متلاحقة تستمر لعدة ايام ، محاولة منها لإيقاظ الخلاياالنائمة لداعش ، وتحريض من في قلبهم مرض للعب. بنار الطائفية وتقسيم العراق إلى دويلات ثلاث ، وثلاث حكومات وثلاثة شعوب
المؤامرة اخطر مما نتصور .. وربما ستكتمل بدخول ترامب إلى البيت الأبيض .. هنا سيبدأ فصل العراقوبقوة .. وعلى العقلاء ان يحتكموا لصوت الوطن .. لا صوت المناصب والمزيد من المحن
