المستقل / متابعة
قال كمال خرازي. وزير الخارجية الإيراني الأسبق و رئيس المجلس الاستراتيجي للسياسات الخارجية كمال خرازي: ان إيران ستنتج السلاح النووي إذا اضطرت لذلك واذا واجهت خطراً وجودياً عند ذلك ستتغير عقيدتنا النووية، وان تغيير العقيدة النووية مطروح .
وتابع القول : ” نحن الان نملك القدارات اللازمة
لإنتاج السلاح النووي، وليست لدينا مشكلةٌ في ذلك، في حين أنّ فتوى قائد الثورة والجمهوية الإسلامية،السيد علي خامنئي، هي فقط التي تمنع ذلك“.
كما أشار خرازي إلى أنّ هذا التغيير في السياسيات “ينطبق على ما يتعلّق بالمقذوفات والصواريخ التييجب أنْ توصل هذه الأسلحة إلى الأماكن والنقاط المحددة، فقدرات إيران الصاروخية اتضحتْ للجميع،والكل يؤمن بها، وقد أثبتت ذلك خلال عملياتها“، بحيث إنّ الموضوع المطروح حالياً هو “مديات تلكالصواريخ التي نستخدمها حتى اليوم، والتي نلاحظ فيها هواجس الدول الغربيةِ الأوروبية“.
لكنه في الوقت ذاته ذكر خرازي ان ”
إيران لا تريد توسعة الحرب ولا ترغب بدلك ، لكنها مستعدة لها
وأشار إلى ان ايران “أثبتت في الوقت الراهن قدراتها الردعية من خلال الهجمات التي قامت بها علىالكيان الإسرائيلي خلال عملية الوعد الصادق 2 .
وجدّد خرازي تأكيد بلاده أنّها سترد على العدوان الإسرائيلي، “في الوقت والطريقة المناسبين“، مشيراًإلى أنّ ما قام به الإسرائيليون في مقابل الهجوم الصاروخي الإيراني، الذي أُطلق فيه نحو 200، “كان فيالحقيقة غير متكافئ“.
وفي السياق، تتطرّق خرازي، إلى الحديث عن الحرب “غير المتكافئة“، كما وصفها على المنطقة، مشيراًإلى أنّ هذه الحرب “تقف في جانب منها إسرائيل التي تمارس جرائم التطهير العرقي وإبادة البشر، وفيالطرف الآخر، يقف من يدافع عن حياته ووجوده، ويدافع عن أرضه“.
وأمل في أن “تنتهي هذه الحرب قريباً، فإسرائيل هي في الحقيقة ترتكب التطهير العرقي الفظيع، وتظنبأنّها قد انتصرت، في الوقت الذي لا يمكن أن يكون ذلك انتصاراً، بل هو انتهاكٌ وتحطيمٌ للإنسانية“.
ولفت خرازي إلى آخر ما قامت به “إسرائيل“، بمنعها نشاط منظمة وكالة غوث وتشغيل اللاجئينالفلسطينيين، “الأونروا“، والتي “تريد إيصال الماء والغذاء إلى أهالي غزة المحاصرين، فمنعُوها منذلك“، مشدداً على أنّ هذه الخطوة هي “ذروة معاداة القيم الإنسانية“.
كما أمل في أن “يستيقظ العالم ويمارس الضغط على إسرائيل“، مردفاً: “للأسف ما زلْنا نرى الغرب سواءٌمنه الدول الأوروبية، أو الولايات المتحدة الأميركية، يستمر في دعمه لمثل هذا النظام الوحشيوالإجرامي، ويدافعُ عن جرائمه من خلال إرسال المال والسلاح إليه“.
ولكن، بحسب خرازي، فإنّ “عواقب هذا الأمر ونهايته واضحة، فلا يمكن أبداً تحطيم إرادة الشعوبِومقاومتها، والفلسطينيون واللبنانيون لديهم إرادةٌ راسخةٌ للمقاومة وللصمود أمام هذه الغطرسة،والتصدّي لهذه المجازر حتى تحقيق النصر“.
إيران لا تتدخّل في المفاوضات
وفيما يتعلّق بمفاوضات وقف إطلاق النار، قال : أنّ “إيران لا تتدخّل في المفاوضات، إذ إنّ هذا الأمر هومن مسؤوليات اللبنانيين والفلسطينيين، لكي يتفاوضوا ويصلوا إلى اتفاق لوقف إطلاق النار“، مؤكّداًدعم بلاده “أي قرار يتخذونه“.
وبشأن مفاوضات إيران والقوى الغربية قال: “نحن ملتزمون بتعهداتنا السابقة شريطة أن يلتزم الطرفالآخر بتعهداته، ولكن للأسف فهؤلاء لا يلتزمون بتعهداتهم، وبدلاً من التفاوض، فإنّهم يواصلون عقوباتهمضد الجمهورية الإسلامية الإيرانية“.