نور زهير يتحدى حكومة السوداني / علاء الخطيب

نور زهير يتحدى حكومة السوداني / علاء الخطيب

علاء الخطيب

بثقة عالية ، واطمئنان كامل ، او  ربما صحوة موت ، أطل على العراقيين من مخدعه في الإمارات، بطل سرقة القرن ليتحدى الجميع  ويقول بضرس ٍ قاطع  أطالب  “بمحاكمة علنية”، ليكشف اسماء المتورطين ،  ويعقب  بقوله ” هي علنية ” وبالتأكيد ما سيكشفه “البطل”  من اسماء ، هم من اصحاب النفوذ والسطوة .

لو لم يكن نور زهير متأكد من تهديداته لم خرج للإعلام وتحدث بهذه القوة ، ومن على شاشة فضائية عراقية  تعتبر الأكثر مشاهدة ومتابعة .

  بطل سرقة القرن هز كيانات السراق ، وجعلهم لا ينامون ليلهم ، ولم يتهنوا بـ سهراتهم الليلية مع الغواني الملاح ، وأقلقهم حتى اشرق الصباح .

  من المؤكد ان زحمة الاتصالات قد انهالت على نور زهير، من اجل إسكاته ، او منحه التعهدات  لبرائته. او ربما لتهديده، ومن يدري لعل الكواتم احضرت والمأجورون استعدوا لتصفيته قبل ان ينطق بالأسماء ، وهذا ليس ببعيد عن عصابات ” الحرامية ”

من العجيب في اللقاء ان ” زهير ” قال. ان هذه الاموال لم تكن أموال دولة ، وهذا اعتراف صريح بسرقتها وهو  اشهار بالسرقة وعلى عينك ياتاجر .

تحدي كبير للدولة وللقضاء وللعراقيين ، وكأنه يقول لهم ، أنا سارق ، لكنكم لا تستطيعون ان تحاكموني .

في مثل هكذا تصريحات يتبين ان المتورطين كثر وهم رؤوس كبيرة، وبطل المسرحية يعلم انها ستطيح إذا ما اعلن عنها، وسيكون من الضروري لديه وثائق ومستندات تثبت ادعائه .

لا يمكن ان  يتحدث بهذه الثقة دون ان يكون لديه مستندات ووثائق تدين شركائه.

«فواثق الخطوة يمشي ملكاً »

ما أعلنه نور زهير هو تحدي حقيقي لحكومة السيد السوداني واختبار مصداقية القضاء  وهيئة النزاهة.

الجميع اصبح على المحك ، فإذا ما ارادت الحكومة ان تحافظ على امانتها وصدقها ومصارحتها للشعب عليها ان تجعل المحاكمة علنية ، حتى وان كانت هذه الاموال. غير راجعة للدولة كما ادعى المتهم ، وبالتالي هذه الاموال. ترجع للعراقيين ومن وظيفة الحكومة المحافظة على ممتلكات الناس .

ومن ناحية اخرى  ستتيح المحاكمة العلنية وفضح المتورطين فرصة كبيرة للتخلص من الفاسدين وبدعم الشارع والمرجعية وكل الشرفاء وليذهب السراق وخونة الأمانة إلى الجحيم.

مهما تكن صفاتهم ومناصبهم فهم لا يستحقون الاحترام لانهم شركاء في الجريمة

لقد وفرت تصريحات المتهم نور زهير فرصة عظيمة للسيد السوداني ، الذي يحظى بسمعة ونزاهة  و بشعبية والتفاف جماهيري كبير ، ان يسجل موقفاً مهماً في تاريخ العراق ، والعراقيين ، واذا ما قام بهذا الفعل سيجعل العالم كله  يصفق له .

التاريخ يا دولة الرئيس يسجل الافعال العظيمة والذاكرة  الشعبية تسجل مواقف القادة.

كما انه لا يرحم

فلا مجاملة على حساب الحق ، ولا مساومة على حساب الوطن .

نعم انه قرار صعب ولكنه عظيم .

  

(Visited 9 times, 1 visits today)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *