..
سرور الداوودي
تعددت المسميات وتنوعت العناوين وكلها تصب في بودقة مجتمعنا الذكوري المسمى (العنف الاسري)حيث بحثت الكثير من معالم دول اوربا لم اجد لهذا العنوان اصلا في فلسفتها بل على العكس قد يستهجن من المفهوم الاخر الذي وصل بي ان اشخص المجتمع الذي استشرى فيه وذاع صيته عليه….ان اي ظاهرة تظهر على السطح ماهي الا انعكاس طبيعي لواقع حال المجتمع واخص بالذكر هنا ظاهرة العنف الاسري فلو استطعنا ان نجد تعريفا اجرائيا له لما وجدنا الا انه ذلك السلوك العدواني الذي يسلكه احد افراد الاسرة اتجاه اسرته مما يفرض عليه قوانين وضوابط قسرية بغعل اضطهادي دون تشريع انساني …واغلب هذه الاساليب تنبع من واقع ذكوري الا وهو الاب كأن يفرض سلوكه الافتراضي هذا على من هم من اسراته من زوجة واولاد بالتسلط منها اللفظي والمعاملة القاسية والهجران واحيانا تصل الى الضرب وقد يكون ضربا مبرحا لا لشيء الا ان المجتمع بفعل كينونته الذكوريةالتسلطية منحته هذا الحق …وايضا من اهم الاسباب المهمة هي المراة وتعاملها مع زوجها بامتصاص غضبه وارهاصاته وتطيب خاطره حتى نحد عنها الاضظطهاد والعنف من قبل زوجها هذا من جانب وجانب اخر تعقيدات الحياة وظروف قساوتها قد اتعبت كاهل الرجل فيكيف لانجد رجلا ذو قساوة ومر بانواع كثيرة من الحروب والحصار وشغف العيش وانفجارات هنا وخطف هناك كلها تؤدي الى ظهور افعال قاسية دون رغبة منه …لذا الامر اكبر من ان نلقي اللوم على فرد دون الاخر …..المسؤولية مشتركة والمعاناة واحدة..لذا علينا ان نعالج انفسنا من الهستيرية المجتمعية والعصبية المفرطة والانفعال البركاني قبل ان نبحث من علاجات للعنف الاسري