مرتضى صالح / العراق
في غياب النظام أو الفراغ الحكومي، ينشأ ما يمكن وصفه بـ “اللا نظام”، حيث تتسبب الفجوة فيالسلطة وغياب القوانين في حدوث الفوضى وعدم الاستقرار. يشهد العراق بعض الفترات التي تتسم بهذاالنوع من الحالات، حيث تنتشر الفوضى والعنف، مما يؤثر سلباً على البنية الاجتماعية والاقتصادية للبلاد.
ومع ذلك، يمكن أن يكون هناك فرص في الفوضى لبناء نظام جديد أو تجديد البنية السياسيةوالاجتماعية. يمكن أن يساهم اللا نظام في إبراز القضايا الهامة والضغوطات التي تواجه المجتمع، ممايدفع إلى البحث عن حلول جذرية وتحقيق التغيير.
لذلك، يجب على العراقيين والمجتمع الدولي العمل معًا لتقديم الدعم والمساعدة في تجاوز حالات اللانظام، وتعزيز الاستقرار وبناء مؤسسات ديمقراطية قوية قادرة على تحقيق التنمية المستدامة والسلامالدائم في العراق.
في ظل اللا نظام، يتطلب التغلب على التحديات السياسية والاجتماعية والاقتصادية جهوداً مشتركةوتعاوناً فعّالاً من جميع الأطراف المعنية. يجب على الحكومة العراقية أن تعمل على استعادة النظاموتعزيز الحكم الرشيد وفرض القانون من أجل استعادة الاستقرار والثقة في المؤسسات الحكومية.
ومن جانبها، يجب أن تقدم المنظمات الدولية والمجتمع الدولي الدعم اللازم للعراق في هذه الفترةالحرجة، من خلال تقديم المساعدات الإنسانية والتنموية والأمنية، بالإضافة إلى تعزيز الحوكمة وبناءالقدرات المؤسسية.
نظرًا لأهمية فهم الديناميات السياسية والاجتماعية في العراق، ينبغي على القراء أن يتوجهوا نحو البحثعن حلول شاملة وفعّالة للتحديات التي يواجهها العراق. يجب على القادة السياسيين أن يتبنوا سياساتتعزز الشمولية وتعزيز العدالة الاجتماعية، وتعزيز حقوق الإنسان وحمايتها لجميع المواطنين دون تمييز.
بناءً على ذلك، يجب أن يكون للمجتمع الدولي دور فعّال في دعم العراق على الطريق نحو الاستقراروالتنمية. يجب أن تتضمن جهود الدعم المستمرة التركيز على بناء القدرات المؤسسية، وتعزيز الاستقرارالسياسي والاقتصادي، وتوفير الدعم الإنساني للشعب العراقي، ودعم جهود إعادة إعمار البنية التحتيةوتعزيز الحوكمة.
وفي النهاية، يجب على العراقيين أن يتحدوا ويعملوا معًا من أجل بناء مستقبل أفضل للبلاد، بما في ذلكتعزيز الوحدة الوطنية وتعزيز ثقافة الحوار والمصالحة المجتمعية. إن تجاوز حالة اللا نظام يتطلبالتضحية والتعاون لتحقيق الاستقرار والسلام الدائم في العراق.