تناقلت بعض وسائل الاعام ومواقع التواصل
الاجتماعي خبرا مفاده ان رغد صدام حسين
اعلنت ترشحها للانتخابات العراقية القادمة !
انها مهزلة المهازل ان تفعل ابنة صدام ذلك
في فيديو مصور، لا يقبل الدحض والتكذيب.
سيرفض البعض استغرابي ورفضي لترشحها
بحجة “ حقوق الانسان والمواطنة”! واقول
لهؤلاء اين كانوا من حقوق الانسان حين كان
والدها يرأس، لاكثر من ثلاثة عقود، ابشع
نظام دموي في المنطقة وربما في العالم!
انذاك كنا مطاردين في الداخل والخارج، وكان
النظام يفتخر بان ذراعه طويلة وتصل الى من
يشاء! وفعا اغتال جلاوزته عراقيين معارضين
في عواصم مثل بيروت وعدن وصوفيا!
وحينها كنا نعيش في مغترباتنا منقطعين
قسرا عن الاهل الذين خضع بعضهم للحبس
او للإقامة الجبرية من اجل الضغط علينا، نحن
أبناءهم الهاربين من طغيان نظامه وسلطاته!
حينها لم نكن نجرأ على الاقتراب من السفارات
العراقية خشية الاعتداء علينا، كما حدث لي
شخصيا في خريف 1979 بمحاولة اغتيالي حين
كنت مدرسا في الجزائر، وقد باءت المحاولة
بالفشل بفضل الاخوة الجزائريين، والدعوى
ما زالت مسجلة ضد المعتدين في المحاكم
الجزائرية. وكما جرى الاعتداء في باريس على
مجموعة من الطلبة المعارضين وجرح خال
هذا الاعتداء حسين البابلي والفنان المعروف
فيصل لعيبي. وجرى اختطاف البعض وارساله
الى بغداد بتابوت كما حدث لعراقيين يعيشان
انذاك في باريس في ثمانينيات القرن الماضي!
اين كان دعاة حقوق الانسان حينها ! ولكي
نؤمّن لقمة عيش كريمة فقد عملنا بمختلف
المهن المتعبة جسديا، والتي ليس لها علاقة
باختصاصاتنا كتابا وادباء واطباء ومعلمين
ومهندسين.
بينما تعيش رغد الان في مغتربها معززة
مكرمة وبحوزتها ملايين الدولارات، التي تمت
سرقتها من المال العام العراقي عشية سقوط
نظام أبيهاا!
الم تشجع رغد بعض الموالين لنظام ابيها
بعد سقوطه، على الايغال في قتل العراقيين
بحجة المقاومة! وهي لا تريد بهذا الترشح
سوى اعادة “المجد” لأبشع قاتل في منطقتنا
طيلة الزمن السياسي الحديث. وما زالت
اراضي المقابر الجماعية رطبة بدماء الشهداء
وما زال اهالي وأقارب ضحايا الانفال يبحثون
ولو عن اثر لشهدائهم المغدورين. وما زالت
حلبجة موشحة بسواد ساح صدام الكيماوي.
يجب على الدولة وسلطاتها الثاث احترام
الدستور، الذي يمنع اي بعثي ملطخ اليد بدماء
العراقيين من تسلم اي منصب.. لا تعودوا بنا الى
مربع الصفر الكريه.
احترموا دماء الشهداء وضحايا بعث صدام
الفاشي!
الترشح للانتخابات وصيانة الدستور!
(Visited 3 times, 1 visits today)