الهيئة العربية للمسرح تحتفي بمؤسس المسرح العراقي حقي الشبلي

الهيئة العربية للمسرح تحتفي بمؤسس المسرح العراقي حقي الشبلي

الشارقة: 

صدر عن الهيئة العربية للمسرح بالشارقة كتاب بعنوان (حقي الشبلي. المدرسة العراقية الرائدة للمسرح) للزميل والناقد المسرحي ظافر جلود، وهو ضمن إصدارات الهيئة لمهرجان بغداد للمسرح العربي الذي سيقام للفترة من 10-18 بحضور عربي وعالمي.

الكتاب سيرة خالدة للفنان الرائد مؤسس المسرح العراقي حقي الشبلي الذي ولد في بغداد عام 1913، يعتبر رائد الحركة المسرحية في العراق، قام بأول دور تمثيلي في عام 1926 في فرقة جورج أبيض المصرية. وهو مؤسس أول فرقة مسرحية عراقية في عام 1927 باسم الفرقة التمثيلية الوطنية، وفي عام 1931 أسس فرقة تحمل اسمه، وأسس قسم المسرح في معهد الفنون الجميلة بعد أن كان معهداً خاصاً بالموسيقى فحسب عندما أسسه الموسيقار محي الدين شريف. ثم صار الشبلي رئيساً لقسم المسرح ومدرساً فيه ثم عميداً لمعهد الفنون الجميلة، درس المسرح في باريس عام 1935. تقاعد في عام 1976، توفي عام 1985.

كما انه أول فنان عراقي يرحل إلى مصر ضمن إيفاد حكومي للاطلاع على الحركة الفنية في مصر واستلهام التجربة بما يغني الحركة الفنية في العراق بمساعدة الفنانة المصرية فاطمة رشدي التي انتهزت وجود الملك فيصل الأول في حفل لها قدمت فيه مسرحية من مسرحياتها وطلبت منه أن يسهل أمر الشبلي في الذهاب معهم إلى مصر ليطلع على النهضة المسرحية.

كما أرسل إلى فرنسا أواسط الثلاثينيات من القرن الماضي ليدرس فن المسرح لأربع سنوات وعند عودته قدم طلباً إلى وزير المعارف ليؤسس قسم المسرح في معهد الفنون وبذلك حول معهد الموسيقى إلى معهد لكل الفنون فجاء جواد سليم وأسس قسم النحت وفائق حسن وأسس قسم الرسم.. وقد دخلت أول مجموعة إلى معهد الفنون الجميلة في عام 1945 وكان من أبرز طلابها الفنان الراحل جعفر السعدي والراحل إبراهيم جلال والراحل جاسم العبودي والشاعرة نازك الملائكة والروائية ديزي الأمير والفنان اسعد عبد الرزاق وغيرهم.

وسبق للمؤلف ظافر ان أصدر كتاب توثيقي عن الفنان الرائد الراحل يوسف العاني بعنوان (يوسف العاني سنديانة المسرح العراقي) يقدم فيه سرداً وثائقياً ومعلوماتياً عن العاني المؤلف والممثل والإنسان عبر رصد المنجز الذي حققه في مسيرته المسرحية في العراق والتي قاربت سبعين عاماً، كان فيها نجماً متألقاً ومؤثراً عبر فرقته العريقة “فرقة المسرح الفني الحديث”، إضافة إلى دوره الطليعي في إنشاء الفرق المسرحية وتقديم المسرحيات. إن شخصية يوسف العاني كسبت قلوب العراقيين منذ أن أطل بأعماله الخالدة في المسرح أو التلفزيون ومن بعدهما السينما، وثقافته العالية والمتنوعة التي اكتسبها من الحياة بالتجربة الطويلة غير المنقطعة، والاطلاع الواسع والمتنوع.

(Visited 30 times, 1 visits today)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *