أسمي آلاء على اسم ابنة الشاعر بدر شاكرالسياب:
كنت تقريبا في العاشرة حين عثرت في مجلة المعلم العربي _التي كانت تحضرها أمي إلى البيت_علىمقال عن بدر شاكر السياب ..عن حياته ومقتطفات من قصائده كل ما أتذكره أني كنت أبكي من شدةالتأثر بحياته التعيسة ومرضه ومعاناته وحبيباته .وكنت أيضا متفاجئة بالجمال والموسيقى والحزن فيالشعر ..بحثت بعدها عن كل مجموعاته وجدت بعض دواوينه في مكتبتنا .. قرأت كل ماكتب عرفتبويب وجيكور مبكرا..أسماء أطفاله…حبيباته.. عرفت العراق وحزن الناس هناك ..ومازال السياب هوالأحب إلى قلبي
ذكرى رحيل السياب
أصيح بالخليج : ” يا خليج ..
يا واهب اللؤلؤ ، والمحار ، والردى ! “
فيرجع الصدى
كأنَّه النشيج :
” يا خليج
يا واهب المحار والردى . “
وينثر الخليج من هِباته الكثارْ ،
على الرمال ، : رغوه الأُجاجَ ، والمحار
وما تبقّى من عظام بائسٍ غريق
من المهاجرين ظلّ يشرب الردى
من لجَّة الخليج والقرار ،
وفي العراق ألف أفعى تشرب الرَّحيقْ
من زهرة يربُّها الفرات بالنَّدى .
وأسمع الصدى
يرنّ في الخليج
” مطر ..
مطر ..
مطر ..