لنبدأ بالتغيير / علاء الخطيب

لنبدأ بالتغيير / علاء الخطيب

علاء الخطيب

يختلف البعض في تفسير الحياة هل تقاس بعدد السنين أم بالانجاز الذي يحققه الانسان في حياته،  وهليجب علينا ان نتوقف عند  محطات  حياتنا للمراجعة ؟

بالتأكيد نحتاج الى ان نتجاوز الإخفاقات ونؤكد على النجاحات التي أضفت على عاماً  الذي ودعناه مزيداًمن السعادة  والجمال .

  لكن كيف نتجاوز الأخفاقات ؟

يقال انالاعتراف بالخطأ فضيلة” ، من هنا يجب علينا ان نبدأ بالتغيير ونتجاوز الإخفاقات ، من اجلحياة ٍ أفضل ، نبتعد عن السلبية ونستوعب الدرس الذي مر بنا .

فكما للنجاح ثمن فللفشل ثمن أيضاً ، لكن ثمن الفشل ليس كما يتصوره البعض  بالصورة السلبية هوالانكسار والتراجع والخسارة ، بل هو التعلم والنهوض من جديد لصناعة الحياة، لذا يقال :  مغبون منتساوى يوماه”.

   فكل عام جديد هو فرصة للتعلم  ، كما هو فرصة للتغيير،  ها هي الايام  تفتح  صفحاتها لنا من جديد ،فما عسانا ان نصنع ، وماهي   أحلامنا، آمالنا ، تطلعاتنا ، طموحاتنا وخططنا  في العام الجديد. ربما نحققما لم نحققه في عامنا السالف ، وربما لم يسعفنا الوقت في تحقيق ذلك ، أو أننا تهاونا في استغلاله ،البعض يقول ان الوقت قد فات وقد ذهب القطار بعرباته ، فهؤلاء تناسوا ان هناك وسائل اخرى للوصولالى المحطة التي نريد ، فما علينا سوى ان نتسلح بالعزيمة والإيمان بقدراتنا الذاتية ونبدأ من نقطةشروع جديدة ، وكما ان مسافة الألف ميل تبدأ بخطوة فعملية التغيير تبدأ بفكرة  مصحوبة  بجد  وارادة.

فما دام هناك أمل فهناك حياة ، فالماضي لا يمكن تغييره ولكن نستطيع تغيير المستقبل  بادواتالحاضر ، كي تقاس أعمارنا بحجم الاتجاز الذي نحققه ونساهم به في النتاج الانساني  وليس بعدد السنين التي نعيشها في هذه الدنيا .

يقول الشاعر العراقي أحمد الصافي النجفي:

  عمري بروحــي لا بعد سنيني         فلاسخرن غداً من التسعين

عمري الى التسعين يركض مسرعاً    والنفس ثابةٌ على العشرين

رحل عام  2023بحلوه ومره وذكرياته و بساعات وأيامه ولياليه،  وأطل علينا 2024 بصفائه ونقائه  ومفاجئاته .

فكم سنحقق من التغيير في عامنا الجديد  هذا ما سنقوله نحن في أيامنا المقبلة وما نحمل من امنياتوامال لشعوبنا وأوطاننا أيضاً   .

كل عام ونحن جميعاً بخير

  

(Visited 34 times, 1 visits today)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *