ارض بابل هي عشبة الخلود… بين ارضها وسمائها.. بين ذرات ترابها.. وقطرات
مائها.. بين اشجارها ونخيلها.. زرع الخلود.
بهذه الكلمات يبدأ افتتاح مهرجان بابل الدولي للثقافات والفنون الذي مزمع
افتتاحه في نيسان القادم. هذه الافتتاحية جزء من الاوبريت الضخم احتفالية
الخلود كتبها احمد عباس ويخرجها زهير المطيري. يشارك فيه عددا من
فناني العراق من بغداد وبابل وهم : مازن محمد مصطفى ومحمد حسين
حبيب واياد الطائي وشيماء جعفر وعلي حسن علوان واحمد عباس ومهند
بربن وعلي التويجري واحمد فيصل وذو الفقار المطيري ويسرى الفتاوي
وزيدان الكرعاوي وعلى زهير واضافة الى مجموعة طلبة كلية الفنون الجميلة
مع اطفال مدرسة الزهاوي للبنات باشراف لمى فؤاد. يتحدث العمل عن رموز
تاريخية بابلية من الشخصيات التي كان لها تاثيرا انسانيا وحضاريا وثقافيا
في مسيرة الحركة الفكرية لحضارة بابل وتاريخ مدينة الحلة المعاصرة.. نذكر
منها كلكامش و حمورابي وسميراميس وطه باقر وصدقة بن منصور الاسدي
ومحمد مهدي البصير.
ويؤدي شخصية كلكامش الناقد الدكتور محمد حسين حبيب الذي قال عن
دوره:- وهي شخصية معروفة تاريخيا وعالميا وتتميز بثيمة البحث عن الخلود
كما جاءت بذلك الملحمة البابلية الخالدة التي حملت اسمه وايضا عن علاقة
الاخوة والوفاء التي جمعته بانكيدو بوصفه الصاحب والخل والوفي.. لكن
ظهوره هنا في هذا العمل مع شخصيات تاريخية ومنها من العصر الحديث
ماهو الا تاكيد لفكرةً الملحمة التي كشفت ان الخلود للافعال والمنجزات الكبيرة
لا لخلود الاجساد واصحابه.
وقد سجلت اصوات الفنانين في استديوهات شبكة الاعلام العراقي.
محمد حسين حبيب.. في احتفالية الخلود
(Visited 11 times, 1 visits today)