الممارسة الفنية في الدولة الحضارية الحديثة

الممارسة الفنية في الدولة الحضارية الحديثة

محمد عبد الجبار الشبوط

الفن في الدول الحضارية الحديثة يحمل العديد من السمات المميزة والتطورات التي تعكس التقدم والتنوعالثقافي للمجتمع. هناك عدة جوانب تميز الفن في الدول الحضارية الحديثة:

1. التنوع والتعددية: في الدول الحضارية الحديثة، يوجد تنوع كبير في مجالات الفن، بما في ذلك الرسم،النحت، الأدب، الموسيقى، السينما، والمسرح. يتميز الفن في هذه الدول بتوفر مساحة لمختلف التجاربالفنية والتعبيرات الفردية، مما يسمح بظهور تعبيرات متنوعة ومبتكرة.

2. الاعتراف بالهوية الثقافية: الفن في الدول الحضارية الحديثة يعكس ويحتفي بالهوية الثقافية للمجتمع. يتم تعزيز التعبير الفني عن القيم الثقافية المحلية والتراث والتقاليد. يتم استخدام الفن لإثراء التواصلالثقافي وتعزيز الفهم المتبادل بين الثقافات المختلفة.

3. التكنولوجيا والإبداع: في الدول الحضارية الحديثة، يتم دمج التكنولوجيا في مجال الفن بشكل واسع. يتم استخدام التكنولوجيا المتقدمة في الفن لإنتاج أعمال ذات تأثير بصري وسمعي فريد ولخلق تجاربتفاعلية.

4. الحرية الفنية: يتمتع الفنانون في الدول الحضارية الحديثة بحرية تعبير كبيرة. يمكنهم التعبير عنآرائهم ومشاعرهم بحرية، وتناول المواضيع الحساسة والمثيرة للجدل. تعزز الحرية الفنية الابتكار وتسهم فيظهور أفكار جديدة وجريئة.

5. التفاعل والمشاركة: يشجع الفن في الدول الحضارية الحديثة على المشاركة والتفاعل مع الجمهور. يتمتنظيم عروض فنية ومعارض وأحداث ثقافية تثري الحياة الثقافية وتعزز التفاعل بين الفنانين والجمهور.

في النهاية، يعكس الفن في الدول الحضارية الحديثة التطورات والتحولات في المجتمع والثقافة. يعتبر الفنأحد العناصر الأساسية للتعبير الإنساني والتقدم الحضاري، كما يسهم في تعزيز الفهم المتبادل والتواصلبين الثقافات المختلفة.

لكن توجد بعض القيود على الفن والفنانين في الدول الحضارية الحديثة. هذه القيود قد تكون مفروضة منقبل الحكومة أو السلطات المحلية، او الاعراف الاجتماعية وتختلف من دولة إلى أخرى. وفيما يلي بعضالقيود الشائعة التي يمكن مواجهتها في بعض الأحيان:

1. القيود الشرعية أو الدينية: في بعض الدول، قد توجد قيود على الفن الذي يتعارض مع القوانين الدينيةأو الشرعية المعمول بها.

2. القيود السياسية: قد يتم توجيه توجيهات أو تشريعات تقيد حرية التعبير والفن في حال تناولالمواضيع التي يعتبرها النظام السياسي حساسة أو مثيرة للجدل.

3. القيود الثقافية: في بعض الأحيان، يمكن أن يواجه الفن الذي يتناول قضايا ثقافية حساسة أو يتعارضمع القيم والتقاليد المحلية قيوداً.

4. القيود الإباحية: قد توجد قيود بعض الأحيان على الفن الذي يحتوي على محتوى جنسي غير ملائم أومبتذل، هابط.

5. حقوق الطبع والنشر: قد تظهر قيود على استخدام الأعمال الفنية المحمية بحقوق الطبع والنشر دون إذنصاحب العمل الأصلي.

مهم أن نلاحظ أن هذه القيود قد تختلف من بلد إلى آخر وتعتمد على النظام القانوني والثقافي لكل دولة. وقد تتغير أيضًا حدود القيود مع مرور الوقت وتطور المجتمع.

(Visited 58 times, 1 visits today)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *