آفاق أوسع للإستثمار / حيدر صبي

آفاق أوسع للإستثمار / حيدر صبي

حيدر صبي – العراق
عانى العراق وطيلة الفترة الماضية من قلة تدفق رؤوس الأموال نحوه “ خلا الاستثمار بمجال الطاقة “، ومنه ظل الاقتصاد العراقي ريعيا قائما على مبيعات النفط فقط.

منذ الإعلان عن قانون الاستثمار سنة 2006، هناك ما زالت معوقات جمة تواجه طموحات العراق، من أجل تنويع مصادر اقتصاده تتمثل بصعوبة جذب الاستثمارات الاجنبية اليه لأسباب منها، ما يتعلق بتهيئة البنى التحتية، أخرى تكمن في عدم تشريع القوانين الخاصة التي من شأنها تحفيز المستثمر الأجنبي القدوم نحو العراق، ولما كان رأس المال جبانا، صار لابدّ أن توفر له بيئة ومناخ آمنين تستدرجه للاستثمار وإقامة مشروعه دون منغصات.

تــــوجه طمــــوح

ما هو ملفت أن نجد هناك توجها طموحا للتغلب على تلك الصعوبات، بغية الانتصار للواقع الاستثماري وجعله أولوية من أولويات رئاسة الوزراء “ تغيير رئيس الهيئة الوطنية، التهيئة لتعديل عدد من القوانين لقطاعات مستهدفة بعينها، مفاتحة كبريات الشركات العالمية والعربية والرصينة، لتشييد المدن السكنية والترفيهية وطرق الـ High” ways “ ، تشييد المدن الصناعية، مراجعة الخارطة الاستثمارية في جميع المحافظات والتأكيد على تسهيل إجراءات النافذة الواحدة بشكل جدي وغيرها من الإجراءات”.

شركـة القـابضـة القطريـة.. بـاكـورة مشـاريـع بـغداد الاستـراتيـجيـة

دخول الشركات القطرية المستثمرة للعمل في العراق يكتسب أهمية قصوى، كون المرة الأولى التي يفترش ارض العاصمة بغداد مشروعاً سياحياً سكنياً ترفيهياً متكاملاً تنفذه واحدة من كبريات الشركات القطرية ( القابضة القطرية وبعلامة عالمية فخمة “ ريكسوس Rixsos “).

من البديهي أن دولة مثل قطر ما كانت لتغامر باستثماراتها، لو لا أنها أيقنت أن البيئة العراقية باتت آمنة وصالحة للاستثمار، خصوصا ولقطر تجربة مريرة كانت لها مع بغداد، اثر اختطاف 28 فردا من العائلة الحاكمة كانوا في رحلة بجنوب العراق صبيحة الـ 16 من كانون الثاني\ ديسمبر عام 2015.

حضور ورعاية السيد رئيس مجلس الوزراء العراقي في حفل افتتاح أطلاق العمل في المشروع بمعية وزير الثقافة والاثار ورئيس هيئة الاستثمار الوطنية وحضور كلا من القائم بالأعمال القطري ببغداد مع رئيس مجلس إدارة شركة قطر القابضة “ رامز الخياط “، ورجل الاعمال العراقي ” سرمد الخنجر ” وأعضاء من مجلس ادارته، له دلالة كبيرة من ان الحكومة العراقية باتت تعي ثقافة الاستثمار واهميته في تحريك عجلة الاقتصاد، وان شركة مثل القابضة القطرية تستطيع أن تنفذ المشروع ووفق السقوف الزمنية المحددة، بمعنى أن رئيس أعلى سلطة تنفيذية في العراق، وضع ثقته التامة في عمل تلك الشركة وما ستنجزه من مشاريع مستقبلية في الدولة العراقية.

مـا هـو مشـروع ريـكسـوس بـغداد؟

مشروع “ ريكسوس بغداد “ عبارة عن منتجع سياحي فندقي ترفيهي، يضم أجنحة فندقية فخمة مع شقق فندقية وفلل للبيع ومركز مؤتمرات ومعارض وقاعات للاجتماعات والمناسبات وناديا رياضيا ومسابح خارجية ومغلقة وملاعب رياضة متعددة، ومطاعم وحدائق وخدمات عامة.

ما يمكن ان تحرص عليه الحكومة العراقية من الآن هو تحركها السريع نحو كبريات الشركات العالمية، ودعوتها الاستثمار في المدن والمحافظات العراقية، مستثمرة دخول القابضة القطرية العمل ببغداد، وتبيان أن العراق أصبح بيئة جاذبة للاستثمار، وان قطاعاته كافة باتت مهيأة لاستقبال المزيد من المشاريع التنموية والعمرانية.

(Visited 51 times, 1 visits today)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *