امرلي صنعت التاريخ  د. حيدر سلمان

امرلي صنعت التاريخ د. حيدر سلمان

 

يصادف 31 اغسطس / اب الذكرى الثامنة لفك الحصار عن ناحية امرلي من قبل تنظيم داعش الارهابي والذي دام 84 يوما، وهي ناحية صغيرة ضمن محافظة صلاح الدين من الغالبية الشيعية التركمانية والتي اصبحت هدف معلن لداعش، والتي هددتهم بالذبح والسبي والتمثيل على غرار قرية بشير.

للتاريخ، امرلي صمدت صمودا كبيرا امام التنظيم لتصبح كانها نقطة ضمن خارطة كبيرة سيطر عليها التنظيم بعد سقوط كل المدن والاقضية والنواحي من خولها وقيام داعش بمجازر بتلك القرى التي من حولها.

الحكومة انذاك لم تجد غير امداد الناحية بالمؤن والمقاتلين جوا عبر المروحيات وعبر الطائرات العسكرية التي كانت تلقي عليهم المواد الغذائية والمياه.

الناحية لم يبقى بها رجل او امراة او طفل الا وحمل السلاح وعززتهم بغداد بمقاتلين من القوات المسلحة الرسمية من جهاز مكافحة ارهاب ومقاتلين من الفصائل التي شكلت الحشد الشعبي لاحقا قبل تشريع قانونه.

الصمود كان كبيراً ومذهل وتم صد كل الهجومات التي وصلت باليوم الواحد احيانا لاكثر من 10 هجومات متتالية والاخيرة منها كانت من عدة محاور وقام اهل الناحية ومن جاء لهم بعمل حاجز ترابي حول الناحية لتصبح قلعة صمود لاهلها، وانكسار نفسي للتنظيم ولاحقا منطلقا لصمود اقضية ونواحي اخرى اذهلت العالم بصمودها منها الضلوعية وبلد وحديثة.

السلام على تلك الارواح والاجساد التي دافعت عن العراق بالغالي والنفيس والذكرى تنفع وتخلد تلك الاحداث التي نعتبرها ذكرى تحرير العراق ومدنه من اعتى تنظيم ارهابي عرفه التاريخ.

الفيديو ادناه لسرايا الحشد الشعبي الابطال في مدينة سليمان بيك بعد تحريره والتوجه بنفس اليوم الى امرلي، يوم تاريخي مشرق يسجله العراقيون في كسر حصار امرلي وتحرير سليمان بيك وكان يوما من الصعب نسيانه وتناسيه.

د. حيدر سلمان

(Visited 43 times, 1 visits today)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *