عندما كانت الاموال الطائلة بيد مسؤولي
اقليم وحكومة كوردستان متوفرة
ولجهلهم وعدم الخبرة لديهم لم
يعرفوا كيفية التصرف بها ، ولم يهتموا
بالمواطنين وما يحتاجه المجتمع ولم يفكروا بتأسيس الشركات
والمعامل او الاهتمام بتصليح وتجديد المعامل التي كانت تعمل
ايام صدام حسين لانتشال البطالة ومساعدة الخزينة الوطنية
والمواطنين لكي لا يبقون بدون متطلبات الحياة وخلاصهم من
الازمات والكوارث.
نعم، المسؤولون صرفوا الاموال وصمموا ان يحولون مدينة
اربيل الى دبي، ومن اجل تحقيق حلمهم قاموا بشق عدة
شوارع والقيام بتشجيرها لتضفي جمالا على المدينة وامتد هذا
العمل الى المدن الاخرى وبوتيرة اقل من اربيل ومع جمال
المدن كانت حقول وآبار النفط في كركوك وخانقين ومناطق
اخرى تعمل وترسل النفط بواسطة الانابيب او بالتانكرات الى
الخارج ، وان تلك العملية قائمة لحد اليوم باستثناء الحقول والابار
التي خرجت من سيطرة حكومة كوردستان بسبب لعبة قذرة
من لدن المسؤولين انفسهم في حوادث 16 اكتوبر عام 2017 ،
ومن الاجدر ان نشير بأن الشعب لم يحصل شيئا من بيع النفط
في السابق وحاليا.
وخال السنوات الاخيرة لجأت حكومة كوردستان الى لعبة
الغميضة التي كان الاطفال يلعبونها في المحات والدرابين،
وترسل الوفود الى بغداد شهريا عدة مرات، وبعد الاحاديث
والمناقشات مع الاحزاب الشيعية العراقية تعود هذه الوفود الى
كوردستان مع نشر اكاذيب ويخرج احيانا بشير حداد النائب الثاني
لمجلس النواب العراقي وهو يحب عقد الكونفرانسات الصحفية
ويقول في كل مرة بان اجتماعات الوفد الكوردي مع الحكومة
المركزية كانت ناجحة وقريبا ترسل الحكومة المركزية مستحقات
ورواتب الموظفين والمعلمين في كوردستان ولكن لحد الان لم
ترسل اي شيء الى كوردستان ليدخل الفرح الى قلوب المواطنين،
كما يخرج برهم صالح رئيس الجمهورية وبمناسبات عديدة
وعند استقباله لوفد كوردستان وممثلي الاحزاب السياسية ليكرر
ما قاله سابقا بان: لايجري خلط مستحقات ورواتب موظفي
ومعلمي كوردستان مع السياسة !.
لقد طالبت الحكومة العراقية ومنذ سنوات ان ترسل حكومة
كوردستان النفط الى شركة سومو وبالمقابل تلتزم الحكومة
العراقية بارسال المستحقات والرواتب الى كوردستان، ولكن
حكومة كوردستان ومنذ يوم التوقيع على الاتفاقية المخزية
باعطاء النفط الى تركيا لمدة 50 عام تكسرت سواعدها، ولا
تستطيع الخروج من المأزق وحل الازمات وتجويع مواطني
كوردستان لذا فان الشعب يطالب بإزالة الستار عن الاتفاقية
المشينة والمخزية وكشف محتواياتها ، وتقديم اولئك الذين
اضروا الاقليم بتوقيعهم تلك الاتفاقية الى
المحاكم وانزال العقوبة بهم، لأن عملهم
الدنيء قد جاء لرغبات البعض بعيدا من
البرلمان والمواطنين.
وهنا نسأل ونقول هل يستطيع اقليم كوردستان ان تصدر
بيانا وطنيا وأن تقول لتركيا: من الان لا نتمسك ببنود الاتفاقية
المخزية ولا نعطيكم نفط كوردستان، والسبب انه في حالة
الابقاء على الاتفاقية فان كوردستان لا تستطيع ارسال النفط الى
شركة سومو.
من الظاهر ان برلمان كوردستان وبسبب الافكار الحزبية الضيقة
والدوغماتیة لدى المسؤولين اصبح مشلولا ولم يستطع القيام
بدوره بصورة ايجابية او القول بصورة ادق ان اصحاب احزاب
السلطة يعملون حسب رغباتهم من اجل مصالحهم ومصالح
عوائلهم دون اي اعتبار للبرلمان وعدم الرجوع اليه وانهم يقررون
ما يشاؤون تاركين الشعب يتجرع الجوع ويواجه المشاكل
والازمات. يجب على حكومة كوردستان ومن اجل الخروج من
الازمات المتراكمة ان تقوم :
- ان تتعامل مع المواطنين بشفافية وصدق وترك الاكاذيب.
- العمل وبجدية على الغاء اتفاقية النفط مع تركيا، وان لا يمنح
نفط كوردستان مجانا لتركيا. - ان تصرف رواتب الشهداء والسجناء السياسيين والبیشم هركه
والموظفين والمعلمين كاما وبدون استقطاع % 21 . - ان تلتزم الحكومة ارسال النفط يوميا الى شركة سومو وحسب
الاتفاق بينهما. - في حالة ارسال النفط الى سومو والحكومة المركزية فان
حكومة كوردستان تنجو من مشكلة كبيرة ولا تتوسل. - ان لا ترسل الوفود الى بغداد والتخلص من التوسل والاهانات.
-ا ن لا تفكر الحكومة باشعال المعارك وعدم تنفيذ محططات الاعداء. - اطاق سراح الذين طالبوا بحقوقهم المشروعة ورواتبهم ،
وان تترك الحكومة ذلك اللحن الكئيب وان لا تقول بان الذين
اعتقلوا انهم اعتقلوا من قبل المحاكم وان كل الاطراف تعلم بان
المحاكم في كوردستان تتبع الاحزاب الحاكمة. - يجب على مواطني كوردستان ان لا يسكتوا ازاء اعمال الحكومة
وسلبياتها.
اذا كان مسؤولوا الحكومة لا يستطيعون فك العقدة المعقدة
العمياء التي خلقوها بانفسهم فمن الافضل لهم الانسحاب وترك
الحكومة والاعتراف بنكستهم.
ان حكومة كوردستان وحسب عقلياتها الجامدة والافكار الدوغماتیة
الحالية تجر المشاكل للمواطنين وتحرمهم البهجة والسرور .
وختاما نسأل: لماذا لم يتوجه ولو لمرة واحدة رئيس وزراء
حكومة كوردستان مسرور بارزاني الى بغداد؟ ولماذا يذهب
بصورة سرية وعلنية الى انقرة؟