أثر التطور التكنولوجي على واقع الموسيقى العربية

أثر التطور التكنولوجي على واقع الموسيقى العربية

يقول د.علي عبد الله الموسيقي والباحث في الفنون أن الأمور قد تطورت إلى ما لا يحمد عقباه ، فبإضافة تلك المحسنات على الصوت البشري سواء كان ذلك الصوت بحاجة أليها أم لا.
لذلك انتشرت تلك المحسنات وتطورت لتصنع لنا مجاميع هائلة من المغنيات والمغنين المستسهلين لفن الغناء المعبر عن ضمير الناس ووجدانهم ، فأثقلوا كاهل الساحة الغنائية بأصواتهم المصنعة المستعارة في تلك التقنيات.
أي أن عمليات التجميل الصوتي والأدائي .طرأت على الطبيعة الخالصة عبر تصنيع الصوت من خلال إدخال عمليات تتحكم بها الآلة فتخضع أصوات المطربين لعمليات قيصرية في ردهات استوديوهات التسجيل الصوتي الحديثة.
وهناك آلاف من المؤثرات على الصوت وكذلك تغيير طبقات ولون وخامة الصوت البشري إلى ما يشبه الصوت الآلي فلا يبقى من الأساس غير القليل لذا يصعب على المتلقي التمييز بين مطربي اليوم فيظهرون كأنهم استنساخ لنسخة أصلية واحدة.. أنتجتها أجهزة التسجيل المطورة تكنولوجيا ، ولكن لا نعدم أن هناك قلة واعية لدورها تتعامل مع هذه التقنيات بحكمة ومعرفة ودراية مسبقة.. فلم تنساق وراء الموضة والتهافت وراء كل جديد وافد من تقنية حتى ولو كان على حساب العفوية والسجية الطبيعية للموهبة الإنسانية وتقديمها للمستمع بقيمة فنية رصينة.
ولا بد من أشارة أن المحصلات تشير بأن العولمة خففت أو همشت دور الرقيب لكونها طرحت مبدأ الخيار المفتوح وتركت الأمر برمته لذائقة الفرد وتحديد أولوياته.
ولعل كل من يجد في نفسه قدرة بسيطة يجرب حظه بتقديم نفسه للآخرين مرغمين على التعرف عليه فأما يثير الضحك أو التقدير أو التجاهل.
فالرقيب قانونه رغبة الجمهور وتحديد مواضع الإبداع في العمل
‎ومثل ذلك يسري على كل فروع المعرفة والأدب.

‎التوصيات
‎1. الدعوة للتثقيف والإرشاد حول أهمية التطوير التكنولوجي بما يخص الموسيقى العربية شريطة أن لا يمس جوهرها الفني الأصيل.

  1. التدوين الموسيقي للأعمال الموسيقية العربية وفق البرمجيات المعاصرة ضرورة فنية تاريخية للحفاظ على التراث الموسيقي العربي.
  2. منح جوائز رمزية وشهادات تقديرية من قبل مؤتمر الموسيقى العربية أو المجمع العربي للموسيقى للاستوديوهات ذات الطابع الفني الأصيل والمحافظ على روح الفن الموسيقي العربي.
    كذلك مثلها المواقع الالكترونية على صفحات الانترنيت المساهمة في نشر الوعي الموسيقي العربي الرصين ..وذلك لكي يتم تمييزها عن سواها من المواقع الغير مجدية النفع والمسيئة للذوق
    ‎والجمال.
  3. أقامة الدعوى لدى منظمات حقوق الإنسان وحقوق المؤلف والملكية الفكرية لمقاضاة أصحاب المواقع و الاستوديوهات التي تسرق وتشوه وتتجاوز على التراث الموسيقي العربي.
(Visited 7 times, 1 visits today)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *