شرف الخصومة
السب والشتم ابسط انواع الكتابة، البعض يستخدم اسلوب السباب، من اجل الطشة، وربما من اجل خدمة هذا الطرف او ذاك بغية حفنة من المال اي يبيع اخرته بدنيا غيره.
ففي ادب الخصومة ان تكون عفيف اللسان ، وتبتعد عن الافتراء والكذب والتهم الباطلة ، قل ما شئت ولكن عليك ان تتحلى بالاخلاق و تحذر من السقوط في هاوية مستنقع العفونة.
حينما لا تتمتع بفروسية المقاتل وشرف الخصومة، وتستخدم السب والشاتم والتنمر فانت ضعيف الحجة، وحينما تتبجح بالدين وانت غير متخلق فهذا يعني ان الدين لعقٌ على لسانك ، بالاضافة الى كونك كريه الفعل، وعليك ان تتذكر دائما قول الامام علي عليه السلام لاصحابه
” أكره لكم أن تكونوا سبابين، ولكنكم لو وصفتم أعمالهم وذكرتم حالهم كان أصوب في القول وأبلغ في العذر .. “.
احدهم راح يتنمر ويشتم شاب اداري ناجح، ذو همة ٍعالية فعل ما عجز عن فعله الاخرون، و صنع صرحاً كبيراً اخرج اسم العراق ومدينة النجف الاشرف من المحلية الى العالمية بما قدمه ويقدمه دون ان يلتفت الى كل من يحاربه ويضع العصى في دولابه هو مؤسس مركز الرافدين للحوار.
عمل على جمع اكثر من 1000 اكاديمي ومفكر ومثقف وسياسي ودبلماسي وتنفيذي عراقي بالاضافة الى عشرات من العرب و العالم في العاصمة بغداد.
جهد لا يتمكن عليه الا ذو ارادة وعزيمة وثبت للجميع نجاحه ونجاح شباب العراق في تبنى الاعمال الكبيرة والرائدة.
انشأ مركزاً يضاهي مراكز الدراسات العالمية الكبيرة ،
مركز الرافدين واحد من المراكز المهمة دوليا، وله حضور كبير في المحافل الدولية .
كل هذا جعل اعداء النجاح يتغامزون في الظلام ، او يسخِّرون من يشتم رئيسه ومؤسسه الذي لم يألوا جهداً لايصال اسم العراق لكل مكان يستطيع.
اعداء النجاح لم يتمكنوا من نقد المركز وانجازاته الكبيرة ولم يستطيعوا ان يقيموا عمل مركز الرافدين الذي يشهد له الجميع ويحضر به الجميع ، فهو مساحة حرة وفضاء رحب لكل اصحاب الرأي والقرار من العراقيين وغير العراقيين.
وحينما فشلوا المتنطعون في الصمود امام منجزات مركز الرافدين لجأوا للتنمُّر والشتيمة، وهي وسيلة العاجز والضعيف .
وكنت اتمنى ان من الشتامين والسبَّابين ان يحملوا شرف الخصومة، اذا كانوا خصوم حقاً وان يتحلوا بفروسية الاعداء ويبتعدوا عن الرثاثة والاسفاف واختيار كلمات القاع والمنحدر .
ولكن الاناء ينضح بما فيه
ويقال ان ” النجاح له الكثير من الاعداء والفشل ليس له اصدقاء “