عماد
اولا نتعرف على البعد الرابع الفيزيائي هو مجال اثيري غير محسوس لا يدركه العقل المحدود للانسان ولا تنطبق عليه القوانين الفيزيائية الحالية وهم منفصل عن الحياة الحالية التي نعيشها (اينشتاين)
اما بخصوص البعد الرابع النفسي ممكن التعرف علية بعد ما يكون الانسان ضحية صدمة نفسية او عارض نفسي ويؤدي الى الاصابة بمرض الذهان النفسي (الفصام) والذي تحدث فيه تغييرات كيميائية في الدماغ وينتج عنها اضطراب في التفكير والعواطف والسلوك حيث تنفصل النفس المريضة عن الواقع والمحيط وتتعايش مع عالم جديد بكل حرية وبدون قيود وتعبر عن عواطفها وانفعالاتها وسلوكياتها بلا حدود ولذلك نشاهد المريض النفسي يتصرف ويتكلم ويضحك ويبكي ويمشي ولا يبالي بالاخريين وكما ايضا يتملكه الخوف والرعب من المحيطين خوفا من اختراق او التدخل في عالمه الخاص ويصر عل انه طبيعي وسليم
بالمقابل يشعر ظاهريا الاهل والمقربين بانه منعزل ويتكلم مع نفسه ويضحك بدون سبب او اصبح عدوانيا ومهمل لنفسه ولكن باطنيا لم يستكشفوا المستوراو المخفي او يتحاوروا او يتواصلوا عن حقيقية التغيرات الفكرية التي طرأت عليه وهذا يجعل الاهل اما يعيشون حالة النفي والانكار للمرض النفسي او يتوهموا بان النفس تعيش في حالة ظلامية مع الجن والشياطين
وفي المقابل بسبب هذه الحالة التي تعيشها النفس يجرد المريض من جميع الحقوق الاساسية (السكن,التعليم,العمل)ويعيش في حالة مهمشة تصيب الكرامة والذات بالشلل وتؤدي الى رد فعل نفسي يجبره او يضطره للتعايش والتكيف مع هذا العالم المنفصل والمعزول ويصبح جزء اساسي من حياته اليومية فلذلك يصبح عبء ثقيل وعار وخجل للاسرة فتبحث اما عن علاج يشفيه حالا بدون تاخير او دار او مصحة تاويه
الحمد لله معظم العوائل تتحمل وتتكفل عبء العلاج والرعاية والتاهيل النفسي لهم وتحتضنهم كاي فرد من افراد العائلة السويين
لكن مع الاسف النزر اليسير ينحرفون عن ثقافة المجتمع التي تمتاز بالايثار والغيرة والكرم لذلك يبدأون بالاستيلاء عل اموالهم واملاكهم او حتى راتب الرعاية الاجتماعية وهو ابسط حق لهم منه من الدولة لذلك يسارع الاخوان والاخوات والزوجة والابناء للتخلص من مرضاهم في ايداعهم المصحات النفسية لكي يريحوا انفسهم من هذا الحمل الثقيل بعد ان باعوا ضميرهم وقيمهم واخلاقهم ولكن في المقابل هناك ملائكة الرحمة من العاملين من الاطباء الاختصاص بالطب النفسي والباحثين والممرضين والاداريين الذين لهم قدرات راقية في الاحساس المرهف في ما يعانيه ضيوف البعد الرابع حيث يتسابقون في تمريضهم ورعايتهم وقضاء حاجاتهم اليومية بدون تعب او كلل كانهم جزء من عوائلهم بسبب انقطاع الاهل والاقرباء عن زيارتهم او متابعتهم
وتكون المستشفى او المصحة الحاضنة لنزلاء البعد الرابع النفسي هادئين مستقرين راضين بما يقدم لهم من خدمات ويقابلها الرفض وقلة الحنان بسبب قلة الوعي والثقافة في تقبل المريض العقلي
وخيرا ندعو الجميع الى تكاتف الجهود والتكامل مع جميع المؤسسات الحكومية والمدنية من اجل تقديم العون والمساعدة لهم من اجل الاسراع في تعافيهم واعادة اندماجهم في المجتمع