المستقل / وكالات
كشفت، قناة اسرائيلية أمس الأحد، عن زيارة سرية لنجل الشاه محمد رضا بهلوي إلى “إسرائيل”، للمشاركة “في مراسم المحرقة والاجتماع مع مسؤولين كبار”.
وتابعت أنّه من المعلومات التي بحوزتها يُفترض أن يُشارك نجل الشاه في مراسم يوم “ذكرى المحرقة”، معتبرةً أنّ “هذا توقيت مثير للاهتمام للزيارته نفسها ولحضوره”، مضيفةً أنّه مما “فهمناه يفترض أن يُشارك في عدة مراسم علنية تتعلق بالمحرقة”.
وأشارت إلى أنّه تمّ توصيف هذه الزيارة الأولى من نوعها “بالسرية”، وتوقعت أن يجتمع إبن الشاه مع عدد من المسؤولين الإسرائيليين الكبار خلال مكوثه في “إسرائيل”، متحدثةً عن “جدول مواعيد مثير للاهتمام لإبن المسؤول الإيراني السابق”.
يذكر ان في الآونة الأخيرة، تصاعد الاهتمام الغربي بنجل الشاه الإيراني السابق، الذي يعيش في الولايات المتحدة منذ نجاح الثورة في إيران عام 1979 ضد حكم أبيه، حيث تحاول بعض الحكومات الغربية تقديمه على أنه أحد المؤثرين في توجهات الشارع الإيراني، على الرغم من الضعف الكبير في حيثيته الشعبية.
وسبق أن استنكرت إيران، في شباط/فبراير الفائت، منظمي مؤتمر ميونيخ للأمن، لدعوتهم بهلوي لحضور الحدث العالمي.
ووصف الناطق باسم وزارة الخارجية الإيراني ناصر كنعاني “توجيه الدعوة إلى نجل دكتاتور مخلوع وهارب من الوطن للمشارکة بالمؤتمر” بأنها “إهانة للشعب الايراني، وتشويه سمعة وفضيحة كبيرة لمؤتمر يدعي أنه مؤثر في ضمان الأمن الدولي”.
ويتهم بهلوي (62 عاماً) من قبل حلفاء له بأنه لم ينأَ بنفسه عن نظام والده الاستبدادي، وبأنه يفتقر إلى الشفافية بشأن ثروة الأسرة، كما ورعايته لمجموعات قومية متطرفة تدعو إلى أعمال عدوانية ضد إيران.
واستنكرت الحكومة الإيرانية أكثر من مرة التدخل الغربي في شؤونها السياسية الداخلية، كاشفةً خلال السنوات الأخيرة عشرات الشبكات الأمنية التي عملت بتوجيه من الولايات المتحدة ودول أوروبية وكيان الاحتلال لإثارة الشارع الإيراني ضد الحكومة وتحريك وتوجيه أعمال شغب، فضلاً عن تنفيذها اغتيالات لعلماء نوويين ومسؤولين حكوميين.