حسين الصدر
-1-
من أسوأ الانحدارات التي يتدحرج لها الكذوب اعلانه الاستعداد للكذب على الله ورسوله (ص)
-2-
ويختص فقه الإماميّة الاثنى عشرية يجعل الكذب على الله أو على رسوله (ص) من المفطرات ،والاحوط عندهم إلحاق الانبياء والاوصياء عليهم السلام بهم من غير فرْق في أمر ديني او دنيوي
-3 –
لقد حدّثنا التاريخ عن ( مقاتل بن سليمان) الكذّاب الذي عدّه النسائي في الكذابين المعروفين بوضع الأحاديث .
وقال عنه الجوز جاني :
انّه كذّاب جسور يقول للمنصور العباسي :
انظر ما تُحِبُّ أنْ أحدّثه فيك حتى أحدّثه .
ويقول للمهدي العباسي :
إنْ شئتَ وضعتُ لك أحاديث في العباس ، فقال له :
لا حاجة لي فيها .
وهو بهذا يعلن استعداده التام بعد أنْ باع دينه أنْ يضع الاحاديث المكذوبة حسب الطلب بعيداً عن كل الضوابط والموازين الدينية والاخلاقية ، والاجتماعية ..!!
-4-
جاء في ترجمته في كتاب الجرح والتعديل ج 8 ص 355 :
انه جلس في مسجد بيروت فقال :
{ لا تسألوني عن شيء ما دون العرش الاّ أنبأتُكم عنه ،
فقال الأوزاعي لرجل قُم اليه فسله ما ميراثُه مِنْ جَدَتيْه ؟
فحار ولم يكن عنده جواب .
فما بات فيها الاّ ليلة ثم خرج بالغداة }
لقد غادر بيروت بعد أنْ اكتشفوا هويته وعلموا بكذبه .
-5-
ونعاني اليوم في العراق الجديد من ورثة (مقاتل بن سليمان ) الذين أصبحوا يُعرفون ( بالجيوش الالكترونية ) وهم على أتمّ الاستعداد لاشاعة ما يُطلب منهم غير مكترثين بشيء غير ما يصل اليهم من السحت الحرام ثمناً لأكاذيبهم .
نساله تعالى أنْ يطهّر، ألسنتنا من الكذب،
وأنْ يصوننا واياكم عنه، وعن كل المعاصي والمنكرات، وأنْ يقينا شرور الكذّابين .
حسين الصدر
Husseinalsadr2011@yahho.com