د.عماد عبد الرزاق المستشار الوطني للصحة النفسية
الاليات الدفاعية هي استرايجيات نفسية يستخدمها العقل الباطن لحماية الفرد من التوتر الناجم عن الافكار او المشاعر المرفوضة وحماية الذات من التهديد:
1- الانكار: رفض تقبل الحقيقة او الواقع السلبي او الكارثي الذي يمر فيه المدمن من اعراض انسحابية او حالة الاحباط والضغط النفسي او الالم النفسي التي يمر بها، أي ان المدمن في مرحلة ضبابية تحجب الرؤية عن ما يجري في حياته وهي خارج التفكير الواقعي باضرار ومساؤي الادمان حيث يرى الحق باطل والباطل حق وهو في مرحلة خارج الواقع ويحتاج الى تغيير في الاتجاهات نحو مرحلة التفكير .
2-التبرير : اقناع نفسه بمبررات كاذبة وغير حقيقية لسلوكياته الادمانية مثلا: عندما يواجه من قبل الاخرين باستخدامه او ادمانه على المواد المخدرة يقول انه يستخدمها عند الحاجة وانه لدية القدرة على ايقاف التعاطي او يقول بانها تساعده في التغلب على مصاعب الحياة.
3- الاسقاط : عندما يرفض الاعتراف بوجود مشاعر سلبية او عيوب او ضعف او رغبات لديه وينسبها او يلصقها بالغير مثلا ينسب اللوم على الفشل او النظرة السلبية للذات(بسبب الادمان) او اللجوء الى الادمان الى البيئة او المحيط او المجتمع او الدولة مثلا يقول كل المجتمع يتعاطى او ان الدولة مقصرة في توفير الحقوق او إنه ضحية المجتمع.
4-التقمص : هنا يبدا في ادخال او النسخ الكلي في اتجاهات وسمات وثقافات الاقران او أصدقاء السوء الذين (يروجون او الذين لهم تاثير على بداية او استمرارية سلوكه الادماني) أي هناك تقارب في اللاوعي والذي يشترك مع الاشخاص الذين يحملون نفس الافكار،
مثلا معظم الشباب يتعلم الادمان من اصدقاء السوء بسبب التقارب الفكري بينهم ومعايشتهم.
5- الكبت : محاولة دفن او اخفاء المشاعر او الافكار المؤلمة وميله لاستبعاد الذكريات او المشاعر المؤلمة التي تتولد بسب المشاكل الاقتصادية والاجتماعية والنفسية للادمان ونقلها من الشعور الى اللاشعور وهذه تنتج الى الاصابة بالتوتر او القلق النفسي .
6- التقليد ؛ تكرار او نقل السلوكيات الادمانية من اصدقاء السوء بسبب تاثير الفضول او تاثير الجماعة على الفرد.
7-النكوس والرجوع او التقهقر : رجوع الفرد فيه الى مرحلة سابقة من مراحل العمر وممارسة السلوك الذي كان يمارسه لانه كان يحقق له الراحة او المتعة
مثلا نكوص المدمن الى المرحلية الفموية من النمو النفسي من مراحل الطفولة حيث كان يحصل على العاطفة والراحة والهدوء النفسي عبر فمه عن طريق الحليب من صدر الام.
حفظ الله العراق وشعبنا الأبي
ورحم وغفر لشهداء كارثة الزلزال وشافى الجرحى