دبي \ المستقل \ ظافر جلود
تستضيف امارة الفجيرة بدولة الامارات العربية المتحدة تحت رعاية الشيخ حمد بن محمد الشرقي عضو المجلس الأعلى حاكم الفجيرة، ودعم الشيخ محمد بن حمد بن محمد الشرقي ولي عهد الفجيرة فعاليات الكونغرس العالمي للهيئة الدولية للمسرح (آي تي آي) وقمّة المسرح خلال الفترة من 20 إلى 24 شباط \فبراير الجاري، وذلك بالتعاون مع وزارة الثقافة والشباب، وبإشراف من الأمم المتحدة عبر منظمة اليونسكو التي اختارت الفجيرة كأول مدينة عربية تستضيف هذا الحدث وليكون الأضخم من نوعه في تاريخ الهيئة.
وتنعقد هذه الفعالية العالمية للمرة الأولى في الدول العربية تحت شعار «الفنون الأدائية: أكثر من مجرد ممثل»، وهي واحدة من أهم الفعاليات في عالم المسرح عالمياً، ويشارك فيها نحو 500 فنان ومسرحي من 150 دولة، ويضم البرنامج جلسات حوارية وحلقات نقاشية تقدمها شخصيات مؤثرة عالمياً.
ومن المقرر أن تشارك في المهرجان عروض مسرحية من 30 دولة يقدمها أهم فناني مسرح الممثل الواحد، مع حضور 500 ضيف من المؤثرين والشخصيات الرائدة في مجال الفنون الأدائية من مختلف دول العالم.
وقال محمد سعيد الضنحاني رئيس المهرجان إنّ “إمارة الفجيرة أضحت تجمّعًا ثقافيًا عالميًا يحتفي بالفنون الإنسانية، تنفيذًا لرؤية صاحب السمو الشيخ حمد بن محمد الشرقي عضو المجلس الأعلى حاكم الفجيرة وحرص سموه على دعم الثقافة والفن بمختلف أشكالهما، حيث يعد المهرجان نقطة التقاء لأهم فناني المسرح وخبرائه ومؤسساته عبر أنشطته المتنوعة وفعالياته الثرية”.
وأضاف الضنحاني أن المهرجان يستقطب في نسخته هذا العام العشرات من عروض المونودراما العربية والأجنبية على مسرحَ جمعية دبا للثقافة والفنون والمسرح، وبيت المونودراما بمدينة دبا الفجيرة، والتي تشارك فيها عدة دول تنقل موروثها الثقافي إلى الآخر وتعبر عن مختلف الأفكار والمشاعر وتعكس قصص الذات الإنسانية بكل تجلياتها.
وينظم المهرجان على هامش العروض المسرحية إحدى عشرة ندوة تطبيقية وحوارات نقدية تناقش موضوعات العروض وتطرح تساؤلاتها الوجودية والفكرية، بالإضافة إلى الورش المسرحية التفاعلية التي تستهدف المواهب الإبداعية لتبادل الأفكار واكتساب المعارف حول المسرح والفنون الأدائية.
وقال المهندس محمد سيف الأفخم: سوف يقام خلال المهرجان ملتقى حواري يشارك فيه رؤساء الوفود ورؤساء المهرجانات العربية، إضافة إلى ندوة تحديات مهرجان الفجيرة الدولي للمونودراما على مدار 20 عامًا بين الفكرة والانطلاقة والاستمرار، يتحدث فيها محمد سعيد الضنحاني رئيس المهرجان، والفنان المسرحي عبد اللهراشد.
وأضاف الافخم: ومن المتوقع أن يستقطب مهرجان الفجيرة الدولي للمونودراما هذا العام حضورًا جماهيريا كبيرًا من مختلف الجنسيات ومن المهتمين بالمسرح والمؤثرين في مجال الفنون الأدائية عامة، ويشكل نقلة نوعية في قطاع الحركة المسرحية على الصعيد المحلي والدولي.
ويعد مهرجان الفجيرة الدولي للمونودراما أوَّل مهرجان مخصص لمسرح الممثل الواحد تم تأسيسه في الوطن العربي بإمارة الفجيرة، حيث انعقدت دورته الأولى سنة 2003 بمبادرة من محمد سعيد الضنحاني رئيس المهرجان، والمهندس محمد الأفخم، مدير المهرجان. وسرعان ما أصبح حافزا على تأسيس مهرجانات مماثلة في الدول العربية كسوريا وتونس وغيرهما.
ودأب المهرجان على الانعقاد مرة كل سنتين، وينهض مسرح دبا الفجيرة بشرف تنظيمه وإخراجه للنور، وذلك احتفاء بالمسرح كفن يرتقي بوعي الناس ويحسن ذائقتهم الفنية بعيدا عن بريق الجوائز والمسابقات كما يجري عادة في المهرجانات الأخرى.
وكانت الغاية من إقامة هذا المهرجان ترسيخ حضور المسرح المونودرامي (مسرح الممثل الواحد) في الحياة المسرحية العربية عامة والإماراتية خاصة، وخلق ظروف وشروط تطور هذا الفن المسرحي الصعب والراقي ودعم الكوادر الشابة والموهوبة التي يمكن أن تنهض به.
من هذا المنطلق يشكل هذا المهرجان مناخا فاعلا ومثمرا لنمو هذا الفن وازدهاره من خلال إقامة عروض مسرحية تستوفي المستوى الفني المطلوب، وذلك بمشاركة دول عربية وأجنبية كثيرة إضافة إلى ندوات تطبيقية وحوارية تثقيفية تقام على هامش المهرجان.
وفن المونودراما هو أحد الفنون الدرامية، وشكل من أشكال المسرح التجريبي، التي تطورت واتسعت رقعتها منذ القرن العشرين.