بقلم / المهندس الاستشاري زكي الساعدي
عندما يتكسر العرف الاجتماعي على اعتاب الحرية المصدرة الينا من الخارج لنفقد هويتنا الاسلامية الشرقية ونتخلى عن مبادئنا وعن ما تربينا عليه فنحن سنكون بمواجهة مجتمع منفلت يحفز على هروب ابنائكم الى الخارج وجعلهم يرتادون الملاهي والبارات وينامون على اعتاب دكاكين المخدرات ليتشبهوا بمن نحن ننتقدهم ليل نهار فالمجتمع اليوم ييشجع على الخلاعة للوصول الى الشهرة والكسب الغير مشروع على انها بطولة ..
تعاطفك وتعاضدك مع الانحلال وصوره المشوهة لن يجلب الا الشر والخزي لك وللمجتمع الذي انت وانا نحن من نبنيه ونتكامل بوضع شكله النهائي
تصدير الضائعين من اهاليهم على طرقات الدول الاجنبية او البارات في عواصمنا على انهم يتمتعون بالحرية وانهم ابطال اختاروا حياتهم الشخصية يشجع ابنائنا وابنائكم على الانحراف ..
انا رجعي ..
نعم انا رجعي عندما لا اقبل على اختي امي وابنتي الذهاب لوحدها لاي مكان ..اعترف بانني رجعي ولكن لي اسبابي التي على الاقل انا مقتنع بها ولا يهمني رأي من يخالفني مع احترامي لرأيه فاذا هو يسمح لاخته او ابنته او امه السفر الى مكان بعيد لوحدها او رجوعها المتأخر او مبيتها وهو يعتبر ان هذا تحرر وحرية وثقة وثقة فانا اعترف بصراحة بأني رجعي على الاقل من وجة نظره واعتز بافكاري وافتخر
انا رجعي
عندما اضع حدودا لما يطرح امامي من قبل اخي ، اختي ، ابني ، ابنتي الصغار ولا ادخل في نقاش هابط ولا اسمح بان لهم بالدندنة او اللغو للحفاظ على المسافة الخلقية والاحترام بيني وبين من هو اصغر مني وانت تسمح بان اولادك او اخوتك الشباب الاصغر منك يتراقصون ويتمايعون. وبضحكات عالية بحجج الحرية والانفتاح فأنا لست من دعاة الحرية التي تترجمون معناها بهذا الشكل وانا افتخر بالقول
انا رجعي
هنا لابد ان نقف (( وقفوهم انهم مسؤولون)). وكلكم راع وكلكم مسؤول عن رعيته فالكلمة اليوم سلاح يقتل والكلمة اليوم هي دواء لداء يتفشى .
لاندعو لجرائم الشرف ولسنا مع الانحلال وتفكك المجتمع ..
انا رجعي وافتخر برجعيتي
.