الطاقة الخضراء صناعة تتسابق عليها الدول

الطاقة الخضراء صناعة تتسابق عليها الدول

في خطوة لافتة قامت كوريا الجنوبية بتوديع
الطاقة النووية لتستبدلها بالطاقة الخضراء،
التي تحول طاقة الرياح الى طاقة كهربائية،
مستغلةً بذلك موقعها الجغرافي في عرض
البحر، وتحذو بذلك حذو الدنمارك والسويد
وهولندا وبلجيكا، والكثير من دول العالم
التي تسعى الى توفير احتياجاتها من الطاقة
الكهربائية عبر ما تمتلكه من ثروات وامكانات،
فلم يعد الاعتماد على النفط أو الغاز او الطاقة
النووية كمصادر لتوفير الطاقة الكهربايئة،
بل استغلت الشمس والهواء، وكل بلد استغل
ثرواته التي يمتلكها لسد جاجته من هذه
الطاقة الضرورية للحياة والتنمية وللسيادة
الوطنية.
كوريا الجنوبية تستغل موقعها الجغرافي
ووقوعها على البحر، فتحول طاقة الرياح الى
طاقة كهربائية في اكبر مشروع لانتاج الكرباء
في عرض البحر في العالم ، فقد أبرمت عقدا
بقيمة 43 مليار دولار لبناء ما وصفته بأكبر
مجمع لطاقة الرياح في عرض البحر بينما
يسعى البلد الآسيوي إلى تحقيق «الحياد » في
انبعاثات الكربون بحلول 2050 .
وتمتلك كوريا الجنوبية موارد ضئيلة للطاقة
وتعتمد على الفحم المستورد، الوقود الرخيص،
لكنه يسبب تلوثا كبيرا، لتأمين نحو أربعين
في المئة من حاجتها للكهرباء.
وأعلن الرئيس مون جاي إن عن هدف الحياد
في انبعاثات الكربون، العام الماضي، لكنه
يتطلع في الوقت نفسه إلىالتخلص تدريجيا
من الطاقة النووية لتعتمد الباد على مصادر
الطاقة المتجددة.
وقد حضر توقيع اتفاق بقيمة 48 تريليون وون
) 43 مليار دولار( لبناء المجمع قبالة سينان في
جنوب غربي الباد، موضحا أنه سيكون أكبر
بسبع مرات من أكبر موقع من هذا النوع في
عرض البحر في العالم.
وتعول الحكومة على المجمع الذي ستبلغ طاقته
الانتاجية القصوى 8.2 ميغاواط، أي ما يعادل
إنتاج ست محطات للطاقة النووية.
وقال مون إن موقع الباد في شبه الجزيرة
الكورية منحها امتيازا جغرافيا، وأضاف «لدينا
إمكانات لا حدود لها من طاقة الرياح البحرية
من ثاث جهات ولدينا أفضل تقنيات في
العالم في المجالات المتعلقة بها.
ويشارك في الاتفاق 33 كيانا بينها حكومات
محلية وشركة الكهرباء «كيبكو » ومجموعات
خاصة كبرى بينها «دوسان » للصناعات الثقيلة
والإنشاءات.
وقال مون إن المشروع قد يستغرق أكثر من
5 سنوات لبدء البناء، لكن الحكومة ستحاول
تسريع العملية.
وكانت سيول أعلنت، العام الماضي، عن سعيها
لأن تصبح واحدة من أكبر خمس محطات
لتوليد طاقة الرياح في العالم بحلول 2030 .

(Visited 7 times, 1 visits today)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *