المختطفة نجاء سعيد إسماعيل، وهي كردية
أيزيدية من مدينة سنجار في شمال العراق ،
أختطفت على ايدي العصابات الارهابية تروي
تجربتها مع الاختطاف وكيف عاست بينهم وكيف
هربت .
ولدت نجاء في ناحية تل القصب التابعة لقضاء
سنجار عام 1997 ، اختطفت من قبل تنظيم داعش
عام 2014 اذا كان عمرها 17 عشر عاما، تتحدث عن
تجربتها القاسية في المخيم فتقول، بغد اخطتفنا
من قبل داعش وضعونا في غابة كان فيها بناية
بثاث طوابق، بقينا فيها قرابة الشهر، مع مجموعة
من النساء وقاموا بتعذيبنا بشكل وحشي، ثم
عرضونا على الامراء لمشاهدة اجسامنا، ومن
ترفض الاموار كانت تضرب ويسكب عليها الماء،
وكانوا ينتقلوا بالبنات من امير الى امير ، فكانت
الفتيات في الصباح مع رجل وفي المساء مع آخر
وكانوا يهدون الفتيات الى بعضهم الابعض. واكثر
الدواعش قسوة هم المهاجرون.
انا تزوجت واحد عراقي اسمه خلف جميل، كان
يشغل منصب أمير ثم تحول الى جندي عادي.
ذهبت معه الى قضاء البعَّاج التابع لمحافظة نينوى
الى الجنوب من سنجار.
انجبت منه ولد وبنت، انتقلنا بعد ذلك الى سوريا
وسكنت مع اهله في الحسكة ثم تنقلنا بين
الميادين والدشيشة ، وبدأت محاصرتنا في منطقة
الدشيشة وهربنا على دراجة نارية انا وهو الى
منطقة البصيرة، ثم افترقنا وذهب الى القتال.
هربت لوحدي وتركت الاولاد لانهم ليسوا اولادي
فهم اولاد داعشي لا اريدهم.
ثم تحسرت وخرجت كلماتها بحرارة تصاحبها
الدموع، اريد الرجوع الى مدينتي وان اعيش بين
اهلي وناسي، ولكن اين هم الان، لقد فقدتهم.
قالت نجاء أن والديها وشقيقها، إضافة إلى عمها
وابنه فُقدوا أثناء اختطافهم من قبل مرتزقة داعش،
ولا يزال مصيرهم مجهولً، إلا أن 4 من أخواتها
تمكنّ من الهرب من مرتزقة داعش، ولا يزال
مصير واحدة من أخواتها مجهولً، وقد تواصلت
مع نجاء منذ ما يقارب 3 سنوات، وقالت لها إنها
في تركيا، ثم قُطع الاتصال بها ولم يسمحوا لها
بالتكلم أكثر من ذلك.
ولفتت إلى أنها كانت تخاف من الاعتراف بهويتها
فقد زرع الارهابيون في نفوسهم الخوف من المصير
المجهول، إلا أنها وبعد أن استطاعت توفير الانترنت،
تواصلت مع أختها عبر الفيسبوك، وقامت اختها
بالتواصل مع أقاربها لتخبرهم ان نجاء ستعود الى
سنجار وهكذا حصل.. بعد هروب نجاء ولجوئها
لقوات حماية المرأة «الأساييش » في مدينة الحسكة
السورية، توجهت الى سنجار لتلقي بمن بقي من
اهلها الذين ينتظرونها كباقي الامهات والاباء الذين
ينتظرون اولادهم المختطفين.
فقد اشار فريق البحث في مخيم الهول، أن هناك ما
يقارب 200 طفل وامرأة من المختطفين الأيزيديين
الذين لا يزالون ضمن عوائل داعش في المخيم، ولا
يزال أهاليهم في سنجار ينتظرون عودتهم .
وفي ختام حديثها تمنت نجاء أن يتم تحرير كافة
النساء الإيزيديات من مرتزقة داعش، وإعادتهن إلى
ذويهن.
ناجية أيزيدية تروي تجربتها في مخيمات الاختطاف
(Visited 2 times, 1 visits today)