عرّْافة سودانية  رسمت طريق النجاح لعبد الحليم حافظ

عرّْافة سودانية رسمت طريق النجاح لعبد الحليم حافظ

لم يعرف الكثيرون من عشاق النجم الراحل عبدالحليم حافظ أنه تربطه علاقة وطيدة بسيدة سودانية تدعيمرجانةتمارس السحر والشعوذة؛ فقد سطرت له هذه السيدة مستقبله من خلال مقابلة صغيرة في بدايةمشواره الفني.

قابلتمرجانة” “العندليبوهو لا يزال في سن صغيرة، وتنبأت له بأنه سيكون له جماهرية عريضة وكبيرةفي مصر والعالم بأسره، فقابلعبدالحليمكلام هذه السيدة بإستهجان واستهزاء لدرجة انالعندليبالأسمرضحك بإستهزاء في وجهها، وكاد أن يطردها من بيته عندما قالت له ذلك؛ لان عبدالحليم حافظ لميؤمن بالسحر والشعوذة وقتها.

ويُحكي أن هذه السيدة في ذلك الحين سافرت إلى السودان برفقة ابنائها ولم تعود الي مصر طيلة سنواتعديدة وبعد اول نجاح لعبدالحليم حافظ ظل يبحث عن هذه السيدة في جميع ارجاء مصر فقد انتابتههواجس التطلع الي مستقبله ومعرفة ماذا سيحدث له، وغابت هذه السيدة فترات طويلة جدا عنه وبعد أنذاع صيتعبدالحليملأكثر من عشر سنوات جاءتمرجانةإلى مصر، وبحثت عن مسكنعبدالحليموعندما طلبت مقابلته اول مرة طردها حارس العقار.

لم تيأسمرجانةمن مقابلةعبدالحليمبعد أن نال شهرة واسعة، واصبح مطرب مصر والعالم العربيالأول، وفي إحدى المرات خلال عودةعبدالحليمإلى منزله لمحمرجانةتنتظره أمام بيته فأسرع اليهاوادخلها بيته ورحب بها ترحييا جما، أخبر حارس العقار أن هذه السيدة تأتي الي بيته في اي وقت وكتبلها تصريح مكتوب بخط يده يضمن أن تدخل بيته كيفيما تشاء، ومكتوب بهذه الورقة بخط يد عبدالحليمحافظالخالة مرجانة من طرفناإمضاء عبدالحليم حافظ، لتفتح بعدها سيل من التكهنات والارتباطاتاليومية بينهم حول ما سيحدث مستقبلا في كل مكان يذهب ويغني فيه.

وهكذا بدأت بينهم قصة كبيرة أشبه بالعشق الممنوع، واستمرت معه طيلة سنوات عديدة تتردد علي منزلهوتطلعه علي مستقبله بين الحين والاخر، ومع كل مرحلة يحقق فيهاعبدالحليمالنجاح في مصر أوالخارج يزيد عشقه لهذه السيدة السودانية؛ خاصة انها تطلعه بالحرف الواحد عما سيحدث في مستقبله. واستمرا على نفس الوتيرة حتى حدث ما لا يُحمد عقباه قبل وفاته بسنوات قليلة ففي ذات مرة جلستمرجانةمععبدالحليمليعرف منها ماذا سيحدث له في احدي السفريات، خاصة انه سيغيب لأيام كثيرةفرفضت ان تطلعه وقالت لهلما ترجع يا عبدالحليم، فأصر على معرفة ماذا سيحدث له في الغربة.. الامرالذي استفزعبدالحليموكاد الا يسافر؛ خاصة انه شعر بأنه سيحدث له مكروها في هذه الرحلة فصممتمرجانةألا تتحدث مع عبدالحليم حافظ في هذا الشأن، ولكن مع إلحاحه عليمرجانةفقرأت لعبدالحليمالفنجان، وكان غير معتاد حيث به خيوط متشابكة ومعقدة تحيط بالفنجان فقلبت الفجان مرة اخري لتتأكدمما شعرت به، واطلعت عليه، فإذ بها تخفض صوتها وتقول لعبدالحليم ان هناك مصير مجهول ينتظرك، ولميفهمعبدالحليمهذا الامر واراد ان يتأكد بلهفة مما تقولمرجانةواستشاط غضبا، وكاد ان يتهكم عليهاولكنه لم يتمكن من ذلك، ولم يتمالك عبدالحليم عبدالحافظ نفسه وأوقع الفنجان من يداها في حالة غضبوشعور بالاستنفار من كلامها وما زاد الأمر سوء عندما اخبرته انه سيمرض قريبا، ويعيش شهور قليلة معالمرض، وانه سيرحل فخرجعبدالحليممن بيته مشمأزا من هذا الكلام ومستنكرا له، ولم يصدقها هذه المرةولكن كلاممرجانةكان يتحقق في كل مرة.

ذهب عبدالحليم الي نزار قباني، وطلب منه كتابة هذ الموقف وجاءت من هنا ظروف الاغنية الشهيرةقارئةالفنجان، نسبة الي هذا الموقف، وفي هذه الاوقات اخبرتهمرجانةبأن صحته ستكون عليلة وسيمرضمرض داخليا . لم يصدقعبدالحليمهذا الكلام بالطبع وانصرفتمرجانةوانتهي بينهم قصة العسل المروالعشق الذي كان يحمله لها عبدالحليم حافظ وبعد عدة اشهر اصيب عبدالحليم بنزيف، وتذكر كلماتمرجانةوفي اخر لقاء جمعهما تنبأت لعبدالحليم بحب مستحيل ومتبادل ولكن طريقه مسدود، ولم يكتبله النجاح علي الاطلاق.

هذه الحبيبة لا تزال لغزا حائرا بين الكثير والكثير فلا احد يعرف من هي، ولا مواصفتها علي الاطلاق واينومتي التقاها، ويُقال أن الشخص الوحيد الذي يعرف هذه المرأة هو سائقه الخاصالعم عبدالفتاحالذيكان يأتمنه عبدالحليم علي كافة أسراره.

الفنان الراحل عبدالحليم حافظ قال قبل رحيله، أنه ذهب إلى قارئة الفنجان، وكانت تخبره في كل مرة شيئًامختلفًا، فهذه القصة المشوقة والممزوجة بكتابات رواها عبدالحليم بنفسه في احدي كتبه النادرة التياخرجها، وجاء فيها أن هذه الشخصيةمرجانةهي المرأة الوحيدة التي اثرت في شخصيته لدرجة انه كانيتصل بها يوميا اثناء غيابهما عن بعضهما البعض لظروف عمله بالداخل والخارج…!!

(Visited 7 times, 1 visits today)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *