الكرسي …. و الاسفاف / د. عماد البرهان

الكرسي …. و الاسفاف / د. عماد البرهان

الى المقصود!!! فقط….. وليس للجميع لان البعض من تسنموا بنوا مجدًا وعزا بالحق بكرسيهم.

د. عماد البرهان 
” الكرسي ” في مفهوم المسؤول ناقص الجاه و الحالم به ، هو اداة للوصول الى السلطة و معالجة نواقص النفس المريضة و المتخمة باحلام ما انزل الله بها من سلطان ….

هكذا نظر البعض الى كرسي المسؤولية و لكنه نسي ان هذا الكرسي زائل و هو قد يشفي نقص الجاه و النقص و لكنه لن يبقى معه طول العمر … هو تماما ككرسي الحلاق و سينهض من عليه بعد قليل !!

نقول لِمَن آل كرسيه للزوال ” اذهب غير مأسوفاً عليك فقد حانت ساعة الحقيقة ”
الساعة التي أيقضتك من احلامك الشريرة و شرّكَ وظلمكَ الذي وزعته على الناس …
يا من عبدتّ كرسيك وكانه لك ، لتُتُسبعَ جوعك الازلي المتأصل فيك منذ ولادتك … لو كنت شبعاناً لما التهمت كل شيء و كأن لم تشبع يوماً في حياتك ..

لو كانت نفسك و سريرتك نقية لما ظلمت ناسك و زملاءك …
ارحل تلاحقك لعناتُ الجميع و لن يتأسف عليك احداً الا متملق من عبدة الكراسي سيبصق عليك وسيذيقك الذّل ….
ارحل فقد حانت ساعة الحساب


ارحل و لن نتركك صافي الذهن و سنلاحقك بجرائمك
ارحل ايها الواهم ….. فإن هي ايامُ تدور و تمضي
ارحل و ستعود كما كنت ذليلاً ياخذ الرشوة ب ١٠٠ او ٢٠٠ دولار و يستخدم سيارة دائرته ليلتقط مسافراً قرب باب المطار ..
ارحل يامن بصقتَ في كل اناء اكلت و شربت منه …
ارحل بخصالك السيئة التي جُبِلتَ عليها ….
ارحل لترجع الى اصلك بعد ان حلمت بالمجد والبقاء على كرسيٍ زائل ….

و يقيناً انك لن تكون العبد الاخير لكرسي يتداوله الجميع …
و لكن الاخرين يفهمون معنى جلوسهم على كرسي المسؤولية و لن يكونوا مثلك

ارحل لانك يجب ان ترحل غصباً و ليس طوعاً
فالطواعية عند عدم المقدرة فروسية لايفهمها الا الفرسان

اياك اقصد .. و انت تقرأُ بخوف مما اكتب ان كنت لبيباً

 

(Visited 95 times, 1 visits today)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *