علاء الخطيب
اسدل الستار على النسخة الرابعة من ملتقى الرافدين 2022 في بغداد الذي حمل عنوان” العالم يتغير ” ، اسدل الستار وسط اعجاب كبير من المشاركين والحاضرين وتساؤل.
كيف لمجموعة من الشباب ان يقوموا بهذا العمل الكبير ، الذي يضاهي عمل الدول ، منحيث التنظيم والاعداد ونوعية الضيوف ، ناهيك عن اجتماع الاضداد.
خلايا عمل واصلت الليل بالنهار لتُلبس بغداد حلتها الرافدينِّية ، لتكون عروس الفكروالتنوع .
ما تميزت به النسخة الرابعة القفزات النوعية الكبيرة على مستوى المشاركات العالميةوالعربية، وعدد المراكز البحثية ذات الاسماء الفخمة ، والقامات الفكرية المهمة والاعلاميينالكبار الذين قدموا العلماء والمشاركين بابهى صورة .
مفكرون وباحثون جاؤوا الى بغداد ليتعرفوا على مركز حوار الرافدين الذي اصبح علامةبارزة في سماء مراكز البحوث العالمية، وليضعوا اسمائهم في سجل المركز .
المركز الذي ضارع في ملتقياته كبريات الملتقيات والمؤتمرات الفكرية في منطقتنا العربيةوالاقليمية .
النسخة الرابعة لم تكن غاية، بكل ما رافقها من انجازات كبيرة ، بل كانت اشارة صغيرةفي طموح المركز ، وعلامة نحو طريق الوصول الى الهدف الاسمى وهو ابراز وجه العراقالحقيقي الذي اعتادت عليه منذ عصور .
الهدف الذي حمله مركز الرافدين كمسؤولية على عاتقه ، وحمل معه عنفوان العراقيينوتطلعاتهم نحو الذرى.
ففي جعبة المركز والقائمين عليه طموح وسقوف عالية ترتقي ببغداد والعراق الى حيثمكانهما الطبيعي .
بغداد الحضارة والتاريخ والمجد ، بغداد العلم والعلماء ، بغداد حاضنة الفكر والثقافة ،ومبتكرة الابداع .
لم تكن النسخة الرابعة ملتقاً عادياً ، بل كان تظاهرة فكرية وعلمية ومساحة حرية تتسعللرأي الاخر بكل وضوح وشفافية وجرأة ، قل وان تجدها في واقعنا اليوم .
“العالم يتغير ” عنوان النسخة الرابعة الذي جاء مطابقاً لما يحدث فوق كرتنا الارضية منتقلبات ومتغيرات .
العالم يتغير هو دينامكية واقعية اتسم بهذا هذا العصر ، ورسم صورته مركز الرافدين فيملتقاه الاخير .
يبقى ان نقول لا زال مشوار الرافدين طويلاً ولا زال الحلم كبيراً ، وما يكرس ويعزز تحقيقالحلم هو الهمة العالية والاصرار والعزيمة والارادة التي يتحلى بها القائمون عليه .
ومن يتهيب صعود الجبال يعش ابد الدهر بين الحفر .