الباحث نوري جاسم .
أن كثرة الكلام ليس معيار الوطنية الحقيقي ، لانه كثير ممن تصدروا المشهد في بلدانهم وتكلموا بالوطنية عبر التأريخ ولكنهم ما فعلوا شيء يستحق أن يخلدهم التأريخ عليه ، وتذكره الشعوب لهم ، فاندثروا ولم يسمع بهم أحد ، لأن الوطنية الحقة تتمثل بالسلوك الوطني ، لأن بقاء القائد الحقيقي في موقع التخطيط والعمل ، وترك الاعمال تتحدث عن المرء ، والمنجزات هي من تتكلم ، وكما قيل أعمل بصمت ودع عملك يتكلم ، أن البناء الحقيقي للوطن وخدمة المجتمع بصدق وإخلاص وأمانة هو المعيار الوحيد والغطاء الرسمي للوطنية ، وليس الجعجعة وكثرة الكلام ، وسرقة أحلام اليقظة للشعوب ، ومن يطلع على التأريخ يرى أن من خلدتهم شعوبهم وذكرهم التاريخ بخير هم من قاموا بأعمال كبيرة وعمروا الأرض بالخير وما ينفع الناس ، ومع الأسف كثير من الفاشلين ممن تصدروا المشاهد في بلدانهم يتشدقون بالوطنية ويتباكوا عليها ، والكلام بالوطنية أصبح السبيل الاخير لبرنامج الفاشلين في قيادة البلدان …
أن الوطنية أفعال وليس أقوال ، وفاقد الشيء لا يعطيه ، فأشدد على عملك ايها المتصدر لأن الوطنية صبر ساعة وعمل دؤوب ، والعمل الصالح والجيد فنون ، وعلوم المعرفة والحكمة أصول وقواعد وثوابت ترتكز عليه الأسس والمعايير السليمة لبناء الأوطان …
ويا آسفي كم يتشدق ويتشدق متصدروا المشهد في بلدي بالوطنية وهي منهم براء ….