د. محمد فلحي / استاذ الاعلام .. جامعة بغداد
نحن في عصر الصورة التي تساوي الاف الكلمات،وفي ظل الفضاء الرقمي المفتوح تنتشر الصور والفيديوات بلا قيود،وهناك من يتباهى بنشر صوره وافلامه ويعبر عن افكاره ومشاعره من خلال الصور، وهي سلاح ذو حدين، فيمكن ان يتلقاها الاخرون بحسن نية وهناك من ينتهزها ويوظفها ضد صاحبها!
من ضحايا الصور قبل أيام، مدرس خصوصي شاب يتباهى بأن طالباته في حالة حزن لفراقه،ثم ينتشر مشهد مصور عن تلفظه بكلمات خادشة، فتهب وزارة التربية لمعاقبته وغلق معهد التقوية !
يعتذر المدرس متأخرا بعد ان دفع ثمن الصورة من سمعته ومهنته!
شاب جامعي يقطع رأس حمامة وسط زملائه داخل الحرم الجامعي، المشهد يستفز مشاعر الكثيرين فيعتبرون تصرفه نوعا من القسوة التي لا تليق بالمؤسسة العلمية!
الجامعة المعنية تثأر لسمعتها وتعاقب الطالب بالطرد النهائي بعد تحقيق سريع في ظل ضجة صاخبة في مواقع التواصل الاجتماعي!
الاستخدام العشوائي للصور والافلام الشخصية ظاهرة خطيرة قد تدمر حياة الشخص !
الصورة كانت توصف بأنها الصدق بعينه، لكنها اليوم قد تعالج وتحرر وتقطع وتركب وتوضع في سياق مختلف فتصبح سلاحا ضد الأبرياء فضلا عن توظيفها في إدانة المجرمين!
صور&صور&صور!!
الصورة خطرة مثل الفايروس اذا وضعت في غير مكانها وزمانها وموضوعها الصحيح!
حذار من الكاميرا والصورة فقد تكون اقوى دليل لاتهامك حقا ام باطلا!
احذروا الصورة! … د. محمد فلحي
(Visited 25 times, 1 visits today)