ناجح ابو غنيم
يقول المفكر جان دوست ( حين يخلد المرء الى الصمت ، تبدأ الذاكرة بالثرثرة )
مايحدث في شمال العراق الحبيب – السليب . أرى أنه أتفاق بين الحكومة التركية وحزب العمال الكردي – التركي . لدخول الحزب المذكور ، داخل الأراضي العراقية بدعوى الهروب الى الملاذ الآمن والمكان الفسيح . ثم تصدر الأوامر بتحرك القوات المسلحة التركية لمطارتهم داخل المناطق المتنازع عليها ( تاريخياً ) كما تدعي تركيا .
الهدف من كل هذا ، هو أحتلال هذه المناطق وأنتظار وقت أعلانها ضمن الجغرافية التركية !!!
أما أيران فلا يسعها التفريط بمناطق النفوذ التي حظيت بها بعد مايسمى بالربيع العربي ، وبعد أحتلال العراق في 2003 . وبعد الظروف الدراماتيكية في سقوط الموصل في حزيران 2014 والتداعيات التي أنتجت وضع أستثنائي في سيطرة القوى الشعبية المؤسسة تحت عنوان فصائل الحشد الشعبي المدعومة من أيران . لذلك كان الأقتتال في سنجار للسيطرة على البوابة المؤدية الى سوريا ولبنان .
في حين تجد الحكام العرب قد أطاعوا الشياطين المتمثلين بولاة أمرهم من الدول ( العظمى والكبرى ) ليحملوا لهم الأصفاد ، كي يُكَبّلوْا بها أخيهم الكبير – الجميل ، العراق . فكانوا كأخوة يوسف ، عندما رموا العراق في غيابت الجُبّ . فأضاعوا يوسف وأضاعوا أنفسهم بحسرات الندم ، ولات حين مندم .
أنهم أغلقوا أفواههم بالأشرطة اللاصقة ، كي لاتخرج من ضمائرهم المستترة بستار الذل والخنوع ، كلمة حق ، حتى وأن كان يراد منها باطل !!! …
فأقول وأُنَبه ،
أذا كانت الحكومة العراقية تعلم ، فهذه خيانة واضحة للوطن وللشعب !!! …
وأما أذا كانت لاتعلم فَيَصدُق عليهم ، أنهم مراهقي سياسة !!! …
وبذلك حقاً يصح عليهم القول بأنهم لايصلحون لقيادة العراق …..
