الإنــسداد الــسياسي  والإنفتـــاح التــوافقي / مهدي الكاظمي

الإنــسداد الــسياسي والإنفتـــاح التــوافقي / مهدي الكاظمي

 

مهدي الكاظمي  / كاتب عراقي

يعلم الجميع أن العملية السياسية في العراق ولدت مريضة بمرض مزمن ويكاد أن يكون ورم خبيث في جسد البلد
منذُ سقوط الطاغية وحزبه المجرم ودخول الدباية الاميركية لبغداد في التاسع من نيسان في العام 2003

ومن هنا بدءت النائحة بصناعة نظام محصصاتي مبني على التوافقات السياسية ؛ لا على الخبرات ولاالكفاءات لكن تحت مبدأ جيب وشد

الإنسداد المعلن عنه حالياً هو عدم الوصول إلى الانفتاحات التوافقية كما يبدو ليس القسام السياسيغير صحيح في توزيع الوزرات على الكتل والشخصيات

إن أقبح ما أبتلى به التاريخ السياسي العراقي المعاصر
هي حكومات الصدفة وساسة البالة أن مايمر به واقع البلد حالياً مثير للسخرية والكوميديا السوداء من هنا توافقات على المرافقات!

ومن هنا عودة ارهابيين وهناك من ينتظر ويبقى البهيم والغشيم من ينادي بغابة ان تكون وطن ذات !

بماإنه العقل العراقي سريع النسيان وشبيه إلى حدٍ ما لخيل الريسز المشارك في السابق أول إنطلاقته سريعاً في المضمارومن ثم يسود عليه الخمول ،

الحكومات الرشيدة تعرف جيداً إن المواطن سريع النسيان وكل تصريح شبيه إلى حدٍ ما بفوح التمن الذي يتهوى وينزل بمجرد إخماد النار أو كفخه بالچفچير

لاتنتهي العودة بمن هم محرضيين للإرهاب ولابمن هم غير مؤهلين ليكونوا في الحكومة وبيدهم مقدرات البلد والصدف مرات تحكم بمن كان يتمنى أن يعمل محرراً للأخبار وأخر مصلح للصوبات وبائع لقوايش المبردات وسائق فولگا واليوم بحال وأحوال كان يحلم بها في نوم الليالي والظهاري

سينتهي الحال بنا وعلى ماتبقى من حياتنا في هذة الغابة الحارقة

(Visited 32 times, 1 visits today)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *