ثقافـــة الطفل البرلمانيـــة / محمد رشيد

ثقافـــة الطفل البرلمانيـــة / محمد رشيد

*محمد رشيد /مؤسس برلمان الطفل العراقي

حينما نقول (طفل) نعني بذلك المستقبل وعندما نقول (ثقافة) نفهم مباشرة السلوكالجميل وإذا قرأنا مفردة (برلمان) بمعنى مجموعة منتخبة تمثل الشعب  من هذا العنواننستطيع أن نتحدث عن أهمية (البرلمان العربي للطفل) وكيف انه مهتم بتجميل المستقبلالعربي علميا وإنسانيا واقتصاديا من خلال الطفولة , الذي حضر فعاليات الدورة الأولىفي الشارقة تيقن تماما أن أول مكسب كان من خلال لقاء الأطفال من اغلب الدول العربيةكان عبارة عن تجمع عربي مصغر هدفه جمع الأطفال العرب من الشرق إلى الغرب ومنالشمال إلى الجنوب على أساس المحبة والتعارف والتلاقح الفكري عابرا حدود اللغةواللون والدين والمذهب , وقد نجح البرلمان في تذويب الجليد الذي زرعته بعض القراراتالخاطئة التي اتخذت سابقا وفرقت أفراد وشعوب الأمة العربية . من أهم الأشياء التييجب ان يتمتع ويتثقف بها الطفل البرلماني هو ان يكون سلوكه راقي وجميل ومهمتهالفضلى أن يسهم في بناء الإنسان والمجتمع  من خلال اهتمامه بمبدأ إنسانية المساواةالتي تعتبر السلمة الأولى في العيش المشترك و نشر مبادرات السلام التي تبعد الحروبعن وطننا العربي من اجل العيش الرغيد والتمتع بثروات الأمة العربية وزرع قيم التسامحبيننا التي تجعلنا جميعا أخوة سواء كنا من أديان ومذاهب ولغات مختلفة سواء كنا منالجزائر او تونس او المغرب او فلسطين او العراق او اليمن او الإمارات او البحرين اوالسعودية وولنكون تحت خيمة واحدة هي الأمة العربية الابتعاد عن العنف بكلأشكاله وان يكون لدى كل طفل برلماني الشعور بالآخرين لأننا جميعا إخوة وعلينا أن نكملبعضنا الآخر , الطفل البرلماني عليه ان يهتم بواجباته أولا من خلال قراءة وفهم وتطبيقوآلية النظام الداخلي لــالبرلمان العربي للطفلوبقية البرلمانات في الوطن العربيفمثلا في العراق تتم آلية انتخاب رئيس برلمان الطفل وأعضاء مجلس الرئاسة على أساساختبارات في ( قيم التسامح واللاعنف /اتفاقية حقوق الطفل الدولية / النشاط الإنساني / برامج التنمية / الصحة النفسية ) مجموع هذه الدرجات تضاف إلى عدد الأصوات التييحصل عليها المرشح في الاقتراع السري من قبل زملائه والذي يحصل على أعلى الأرقامسيكون هو الرئيس وهكذا بقية أعضاء مجلس الرئاسة وأما حقوقه فهي كلها مستمدة مناتفاقية حقوق الطفل الدولية التي يعرفها الجميع , وهنا لابد أن نسلط الضوء على  قانونحقوق الطفل في الإمارات المعروفقانون وديمةالذي يهدف إلى حق الطفل في الحياةوالرعاية والنفقة والخدمات الصحية كذلك عدم تشغيل الأطفال ممن هم دون سن (15) عاماكذلك الاهتمام بالمساواة وعدم التمييز بين الأطفال بسبب الأصل أو نوعية الجنس أوالعقيدة أو الإعاقة وغيرها من حقوق الطفل التي نصت عليه الاتفاقية الدولية , وفي الختامعلينا أن نوجه شكرنا ومحبتنا الخالصة لما تعلمناه من اللقاءات التي جمعتنا في الشارقةفترة الدورة الأولى التي تعلمنا منها الألفة والمحبة والتعلم من تجارب الآخرين ولا زلنانتعلم منها طالما أسرة البرلمان العربي للطفل تعمل كخلية النحل ليل نهار من اجل إنتاجعسل المستقبل  .

(Visited 8 times, 1 visits today)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *