تعني هدية باللهجة العراقية ، كما انها تعبر عن الشيئ الثمين الذي يجلبه المسافر معه للاعزاء على قلبه ، هكذا تختزن الذاكرة العراقية معنى كلمة صوغه.
صوغة كانت مشروعاً مبتكراً لشاب عراق استنهض الماضي بمعاينة الجميلة ومفرداته المحببة.
عبد الله العبدلي شاب عراقي من محافظة النجف اراد ان يصنع شيئاً مختلفاً ويغير حياته ، هي هوايته التي حولها لمشروع جمالي يستلهم فيه التراث العراقي ، والتي اصبحت فيما بعد مهنته الاقرب الى قلبه.
التقته جريدة المستقل ليتحدث عن مشروعه.
عبدالله شعب في ربيعه الخامس والعشرين لم يتزوج ، ترك الدراسة لظروفه الصعبه لكنه صمم ان لا يستسلم لظروفه وان ينتصر ويؤسس مشروعاً متميزاً ً.
يقول عن فكرة المشروع : «بصراحة فكرة المشروع هي مستوحاة من هوايتي الشخصية، فانا مولع باقتناء الاشياء التراثية واستعمالها بحياتي اليومية..
- من شجعك ودعمك في هذا المشروع ؟
بعد ان فكرت بفتح مشروعي الخاص بدايةً حصلت على الدعم والتشجيع من الاهل والاصدقاء لفتح المشروع ومزاولة العمل بهذا المجال..
رحت ابحث عن المصادر والمصانع والعاملين والصناع الجيدين بانتاج هذه المقتنيات افتتحت محل «صوغة» واهتممت كثيراً بجودة وجمال الاغراض التي ابيعها.. والحمدلله حصل رواج كبير وغير متوقع على المحل، اجريت العديد من اللقاءات والتقارير التلفزيونية والصحفية عن المحل وماهيته. - هل شاركت بعرض منتوجاتك بمعارض ؟
شاركت في معرض النجف الدولي وكان هناك حضور ملحوظ لمحل صوغة داخل المعرض.
وايضاً تمت دعوتي لبازار داخل السفارة البريطانية وشاركت به وحصلت بضاعتي على اهتمام الموظفين البريطانيين وباقي الجنسيات الاجنبية بشكل واضح. وساشترك باي معرض مستقبلي ان شاء الله. - ماذا تشعر الان بعد نجاحك في المشروع ؟
الحمدلله هذا العمل يشعرني بسعادة كبيرة، لاني اساهم باعادة تراث بلدي وايصاله لكل العالم.. علماً ان الاغراض المستخدمة سابقاً والتي ابيعها في محلي هي اكثر صحة واكثر انعاشاً للاقتصاد وحركة السوق الوطنية.