دعيت لمهرجان الواسطي السنوي لهذا العام، شاركت بعمل واحد فقط كفنان مغترب من بين ١١ فنان مغترب من جميع انحاء العالم، الحق اقول كانت هذه المشاركه اضافة نوعية لي على الصعيد الشخصي، و كانت تجربة ان التقي فيها كبار الفنانين العراقيين لاول مره كالفنان حسن عبود و وليد القيسي و حيدر علي و كذلك الفنان احمد البحراني، نعم نحن اصدقاء على الفيسبوك منذ زمان بعيد، لكني لم التق احد مما ذكرت طيلة سنوات الفيسبوك.
هذه الدورة الرابعة عشرة لمهرجان الواسطي، كانت في الجناح الذي شاركت به، اعمال نوعية و اختيار صحيح لاول مره، نعم فالجناح يضم خيرة الفنانين و خيرة الاعمال الفنية التي اعجب بها الجمهور و الذي ما انفك كل زائر يسأل و يتفحص الاعمال بدقة، و هذه اول مره بعد ٢٠٠٣ هذا ما اكده معظم الزوار من الفنانين و غير الفنانين.
نعم الاختيارات كانت صحيحة و كان المدير العام الذي عين موخرا د. فاخر محمد هو من اختار الاعمال المشاركه و كذالك من اتصل بالفنانين المغتربين و دعاهم للمشاركه، لا اريد ان اقول جهود شخصية هي التي عملت المهرجان، لا ابدا لكن المجموعه التي عملت كتيم واحد استطاعت ان تنهض بالمهرجان بالمستوى العالي و الراقي، بعد تعثر دام اكثر من ١٩ سنه، فكان العرض متميز و كذلك الاهتمام بالافتتاح و غيره من الامور.
نعم أنت تعمل، انت تخطيء، و هذا ديدن الحياة، فهناك بعض الاخفاقات التي حصلت، اود ذكرها لتقييم العمل و اي الانتقاص من اي احد او شيء، فالتنظيم لم يكن بالمستوى المطلوب، اقصد من البرنامج خلال ايام المهرجان، و الذي وزع في يوم الافتتاح، و كذلك الشهادات التقديرية التي لم توزع احد الان على المشاركين، نعم هذه اخفاقات بسيطه، لكن يجب حساب هذه الامور قبل البدء في الدعوة و التحضير للمعرض.
فكانت ” مثلا و ليس حصرا” كانت محاضرة الاستاذ الفنان الكبير علي النجار و الني اختصرت بخمسة عشر دقيقه، اخفاقه في التنظيم، و هذا النوع من الاخفاقات لا ظرورية له لانه و ببساطه شديدة، يمكن اعطاء مسوولية تنظيم هذه الامور لشخص يتولاها.
يبقى ان نقول، القادم سيكون اجمل بكل تاكيد لان هذا المعرض و بهذا الزخم و النجاح الباهر اعطى لمن يريد ان يقوم بهذه المهمه، اعطاه بل قادة مسولية كبيرة و جسيمه، حيث لا يمكن ان تكون اقل شان من هذا المعرض اقصد نوعية هذا المعرض.
فليس الدكتور فاخر سوى شخص واحد لكنه في المكان المناسب، و ان غادر فسياتي بعدة من المحيط الفني ” اامل هذا” ليعيد الامور الى نصابها كما فعل د. فاخر محمد