كتب : براء النمر
شاهد العراقيون والمتابعون للشأن السياسي أن فريق “الثلث المعطل” تمكن من تعطيل الاستحقاقات الدستورية، بالتالي توقف تشكيل الحكومة العراقية الجديدة، وسيتوقف اقرار الموازنة الاتحادية العامة، وتتعطل مصالح الشعب، فالطالب المتخرج حديثاً ينتظر فرصة “التعيين” في دوائر الدولة، والمحافظات المحررة عيونها ترنو لاعادة اعمارها، والمحافظات المستقرة تسعى لانطلاق المشاريع الاستثمارية، جميع هذه الملفات “متعطلة” الان بسبب سياسة “الثلث المعطل”..
السيد مقتدى الصدر اعطى الفرصة الان لفريق “الثلث المعطل” لأخذ زمام المبادرة في تشكيل الحكومة العراقية الجديدة، لكن السؤال هنا هل سوف يتمكن “الثلث المعطل” من ذلك ؟؟؟؟
الجواب .. اشك في ذلك !!!!
السيد الصدر بحنكته السياسية وحكمته وضع فريق “الثلث المعطل” تحت ضغط سياسي وجماهيري كبير …. لانهم ببساطة سوف يجدون “التحالف الثلاثي” متماسك ومتمسك باتفاقهم الاستراتيجي وتعهداتهم ….
بالتالي سيؤدي ذلك الى زيادة سخط ونقمة الشارع العراقي على سياسة “الثلث المعطل” الذي كان وما يزال “معطلاً” لتشكيل حكومة “اغلبية وطنية” يسعى لها كافة العراقيين للخروج من شرنقة “الحكومات التوافقية” التي لم تنتج لنا منذ عام ٢٠٠٣ وحتى الان، سوى حكومات محاصصة ضعيفة ليس لها “اب شرعي” وسوف تُعاد وتَعود “الحركات الاحتجاجية” التي طالبت وتطالب بحكومة وطنية قوية “معروفة النسب” تحاسب الفاسدين وسراق المال العام، تتحمل مسؤولياتها امام العراقيين وتعيد مكانة وسيادة العراق