فاطمة عبد المنعم || كاتبة عراقيّة
بعد قيام الثورة الصناعية و زيادة السلع والخدمات ظهرت الحاجة الى الإعلانات اولاً حيث كانت تقتصر على نشر الملصقات في الشارع وعلى دور السينما وحتى فترة الخمسينات من القرن الماضي بدأت الإعلانات يكون تأثيرها أكبر وذلك بعد دخول التلفاز الى المجتمعات وبذلك اصبح الإعلان مرحلة جديدة، يكون لها تأثير نفسي على المُتلقي وذلك من خلال اختيار الشخصية التي تًروج للإعلان عن هذا المُنتج وكذلك اختيار صياغة الكلمات والحديث بشكل يكون ذا تأثير مباشر على الافراد ، ومع التقدم التكنلوجي وانتشار مواقع التواصل دخل الإعلان بمرحلة جديدة حيث كل مكان حيث اصبح الإعلان من سمات العصر نجد الإعلان في كل مكان ليس مقتصرا على الترويج في المولات او الشارع بل يظهر لنا كلما تصفحنا أي تطبيق الكتروني ، بالإضافة الى الشخصيات التي تروج لهذه المنتجات فهناك فئه من )Fashionista) كل واحدة منهن لديها ملايين المتابعين المتأثرين بهن ، والغريب ان هذه الفئه تروج لمنتجات مختلفة منها تجميلية ، صحية ، منزلية، وقد تروج لمادة معينة وتؤكد للمتابعين ان هذه المادة ممتازة ثم تعود بعد وقت قليل تروج لمُنتج اخر وتؤكد انه لا مثيل له ، ومن المؤكد هي لا تستطيع تجربة كل هده المنتجات لكن هذه احدى أساليب الخداع التي تؤثر على الجمهور ، لذا ان هذه الإعلانات التي نشاهدها عشرات المرات خلال اليوم فلم يعد يقتصر دورها على الجانبالاقتصادي وتحقيق الأرباح لكن هناك تأثيرات أخرى تكمن في التأثير النفسي على المُتلقي منها تكوين دافعية نحو شراء حاجات بالرغم من عدم الاحتياج اليها ، الرغبة المُلحة لدرجة الهوس لدى بعض الافراد وخاصة المراهقين لتجربة كل المواد والسلع التي يتم الترويج اليها حيث من الوارد جدا حدوث صراع لدى الفرد بين رغبته في اقتناء كل ذلك وبين القدرة الاقتصادية لديه لشراء كل هذا وبالتالي يكون لديه صراع نفسي وشعور بالنقص في تحقيق ذلك مما يؤثر على نفسة بشكل عام.