حکایات صغیره

فاضل شناشيل
فرد یوم من الایام منى الزغیرونه بدربونتنا چانت من تسولف ترفع تك حاجب واحنا نسولف ویاها وما فرد يوم سئلناها علويش من تسولف تشيل التك حاجب الی ان صرنا شباب ونسینا رفعة تك حاجب منى وشفناها واگفه بالباب وخاله الپرده اشویه منها علی چتفها علمود لا اتبین رگبتها وعاینت بعینها ، شفتها اشو هاي رفعت لي تك من حاجبها ؟!!
ظلیت ذاك الیوم فرحان ومسرور والکیف مایسعني . هاي اشلون غمزت لي ؟ اتدور حب ویاي . ئي ماکو غیرها . اشلون هسه ؟ باچر احاچیها من اشوف ماکو احد بالدربونه اتقرب يمها لو انطيها ورقة اللي كتبتها وخليت بيها اشوية ريحة كولونيا ، واذا شفت أمها راح استمر بالمشي واسوي نفسي مو یمها .
بالیوم الثاني وبالصدفة أمها گاعده علی الدچة مالت البیت وهی واکفة بالباب ورا أمها ، وشافتني وآني استغلیت لحظات أمها تسولف ویا جارتنا اللوخ واني اعاین لمنى وچانت ترفع تک من حاجبها ! یالله علی هذا الحب !…
………..
ـ احبها ؟
ـ من هي ؟
ـ منى .
ـ بعد لاتجیب طاریها گدامي .
ـ وانت شعلیك ؟
ـ صاحبتي .
وقبل ان تبدأ حرب الاوس والخزرج بیننا تدخل صدیق یبدوا انه مبعوث الأمم المتحده بدشداشته البنیه متحزماً بحزام جلدي وبیده لفة عمبة ( نص لفة ) حاولنا شرح المشکلة سلمياً له فقال .
ـ لکم هاي هیی هیچی .
ـ شنو هیچی ؟
ـ هي من تحچي تشیل حاجبها وبین کل کلمتین والثالث ترمش .
………
تذکرناها الان انها نفس الطبع لم تغیره ویبدوا انها عاده متلازمه فهذا لا حب ولا فستق عبید .
استسلمنا لواقعنا المر الذي ابلغنا به كوفي عنان الذي بقي جزءاً من العمبة الصفراء حول شفتيه وهو يمطگنا ویشهینا بالعمبه الشهیه .
الکثیر من الناس لهم حرکات لا ارادیه مثلاً ابنتي ( گلارا ) لاتعرف المشي الا علی رؤوس اصابعها وسبق وان اخذتها للطبیب المختص وخصص لها حذاءاً خاصاً ولکنها لاتلبس هذا الحذاء . وبعض الأولاد لهم حرکات جسدیه لا ارادیه تکبر معهم .
الصدیقه الجمیله هاله محمد والمترجمة الحرفية لاقوال الصحف والمجلات وللأسف قناة العراقية او غيرها لم يستفادوا من خبرتها السريعة بالترجمة و التي یتسع الکون لحرکات عینیها وهي لاتزال تغمز باحدی تلک العینین الجمیلتین تحافظ علی هذا الإرث التراثي الذي یذکرنا بملامح و ذکریات تلك الملحمیه ( منى ) التي خدعت عیوننا واستسلمت قلوبنا لها وهي تؤطر یومنا بغمزه واشارة حب غیر مقصوده والمرأة التي لاتغمز هي من بقايا العصر القديم قبل التاریخ .
هاله محمد لو ظهرت على شاشة التلفزيون فبالتآكيد سيشاهدها الجميع مستمتعين بغمزاتها مثل تلك التي فعلتها سميرة توفيق فاغاضت خالتي حينما قال لها زوجها انها تغمز لي .
. …………..
الى أن جائنا احد الضیوف في يوم صيفي ومن عادته حينما يتحدث يرفع كلا حاجبيه اثناء سرده لآي موضوع . کنا نستمع الیه وننظر الى عينيه وما ان احضرت احدی خالاتي الاکل له بالصینیه رفع کلا حاجبیه فما کان من جدي الا وان یقول له اتغدیت هسه وصبوله چاي علمود یلحگ علی سیارات مندلي . یلا عیوني بلا غمزات ماعدنا بنات للزواج .
غمزه هاله محمد علامه من علامات سعادة القلب والروح فحافظي علی تراثك البدیع فلتسقط قلوب هايمه وقلوب زاحفة وقلوب صادقة وقلوب عاشقة وکثیرة ، ربما قلباً واحداً فی یوم ما یشبه قلبك سیرفع عصا الساحرة امام عینیك الساحرتین لتشعران بالراحه والسکینه انذاک ستتوقف غمزاتك وسنحرم منه نحن باقي البشر ونشكيك للرب مبتسمين معاً …
طاب مسائکم وغمزاتکم التی تسعد النساء …

(Visited 12 times, 1 visits today)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *