المستقل _ بغداد
رحل عن عالمنا الأديب و المناضل الفلسطيني الكبير حنا أبو حنا الذي غيبه الموت عن عمر يناهز الرابعة و التسعين.
و حنا أبو حنا هو أديبٌ وشاعرٌ وباحثٌ ولد في الرينة قرب مدينة الناصرة في فلسطين المحتلة. ينتمي إلى الجيل الأول من شعراء المقاومة العرب في إسرائيل.
ولد عام 1928، في قرية الرينة قضاء الناصرة. ثم تنقل بحكم عمل ابيه في دائرة “مساحة فلسطين” بين القدس، ورام الله، وجفنا، وأسدود، وقرية نجد، وحيفا، والناصرة، ثم العودة إلى الرينة. تعلم في الكُتاب في قرية أسدود التي دمرتها النكبة وأقامت محلها مدينة أشدود، ثم التحق بالمدرسة الابتدائية “المدرسة الأميرية- مدرسة المعارف للبنين” في حيفا. ولكن الإقامة فيها لم تطل؛ إذ انتقل إلى الناصرة وكان من الطلاب المشاركين في ثورات عام 1936 ,ثم التحق بمدرسة اللاتين في الرينة مدة من الزمن، انتقل بعدها لينهي دراسته الثانوية في مدرسة المعارف في الناصرة. اختير أبو حنا، بعد المرحلة الثانوية، للدراسة في الكلية العربية في القدس التي كانت تستقبل الطلاب المتفوقين من مدارس فلسطين الحكومية، ثم اختير لمتابعة الدراسة في بريطانيا وخصصت له بعثة حكومية لذلك عام 1947، لكن ظروفه العائلية ثم ظروف النكبة حالت دون تحقق هذه الفرصة. نال درجة البكالوريوس في الأدب الإنجليزي من جامعة حيفا.
بعد النكبة عاد إلى حيفا عام 1950 وسكن في شارع قيسارية حيث عمل في هيئة تحرير صحيفة الاتحاد مع توفيق طوبي (1922-2011) وإميل حبيبي (1921-1996) ,وإميل توما (1919-1985) وصليبا خميس ومحمد خاص وعلي عاشور وجبرا نقولا (1912-1974).
شارك في إنشاء مجلة الغد ومجلة الجديد التي صدرت عام 1951 كملحق لجريدة الاتحاد، ثم تابعت الصدور عام 1953 بعد أن حصلت على الترخيص.
اعتقلته السلطات الإسرائيلية وأودعته في سجن الرملة عام 1958.
ساهم بتأسيس جوقة الطليعة، وكان عضواً في الهيئة الإدارية لـ”المسرح الناهض”، و”مسرح الميدان” في حيفا. تقاعد من “الكلية الأرثوذكسية العربية” سنة 1987، وعمِل في “كلية إعداد المعلمين العرب” في حيفا حتى سنة 1995.