(( مَنْ يقرأ ؟! ،، مَن يسمع .. ؟!! )) عبد السادة البصري

مواويل جنوبية

عبدالسادة البصري

قال لي أحد الأصدقاء :ــ يمعوّد من يسمع كلامك ؟! من يقرأه ؟! أجبته :ــ لابدّ أن يُقرأَ ذاتيوم !! بعد ان  كتبت على صفحتي في موقع التواصل الاجتماعي :ــ

ماذا يعني أن تنظّف دكانك في الليل وتجمع القمامة ثم تتركها أمام المحل؟؟؟؟

ماذا يعني أن تغسل سيارتك على الرصيف في الشارع العام وتترك ماء الغسيل يملأالشارع ليتحول إلى وحل؟؟؟؟؟

ماذا يعني أن تسرح الأبقار والأغنام والماعز في الأحياء السكنية وبين البيوت والأسواقوالدكاكين وفي الحدائق والمتنزهات؟؟؟؟؟؟

ماذا يعني أن تترك الشركة المقاولة أي مشروع تعمل فيه بنصف العمل وتمضي إلى غيرهوتمرّ المدّة المقررة وكما لم تعمل أبدا فقط أنقاض وخراب؟؟؟؟

ماذا يعني أن تمتلئ الشوارع بمياه المجاري والأوساخ والأطيان؟؟؟؟؟

ماذا يعني…………………………؟؟؟؟؟؟؟؟؟

ماذا يعني ………………………………….؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟

وتظل هذه ال(ماذا يعني) تحشرج في الصدروما من جواب!!!!!!!

تركت الإجابة لكم لأننا جميعا مسؤولون عن نظافة مدننا وشوارعنا مثلما ننظفبيوتنا….ويبقى العبء الأكبر من المسؤولية على عاتق المسؤولين ومدى متابعاتهم لكل مايخدم الناس والمدينة…..ولنعرف أنّ عدم المتابعة ونشر الوعي الحضاري بين الجميعوالأكبر من هذا عدم محاسبة المسيء والمقصّر والمهمل هي التي تسبب كل ما ذكرناه وتتركالآخرين يصرخون(ماذا يعني وماذا يعني وماذا يعني؟

فجاء تعليق أحد الأصدقاء :ــ مهما كتبنا وحكينا في الفيسبوك أو الصحف أو المؤتمراتلن يلتفت لكلامنا أحد ، ويبقى الحال على ما هو عليه !!

أجبته :ــ نعم ، لكن سأظل أطرق على الحديد حتى يلين ويستجيب ، بل طرق على مسامعوبصائر وضمائر المسؤولين كي ينتبهوا للخراب المستشري ولآفة الفساد التي أتلفت الزرعوالضرع وعاثت في النفوس والضمائر والعقول ، لا لشيء سوى أنّ هذا البلد عصيّ علىالخراب والموت ، بل سينهض كالعنقاء من بين الرماد ، ويعود بكل قوّته وعنفوان شبابه ،وسيعلو العمران والبناء ، من قاعدة الهرم وحتى أعلى نقطة في قمته ، وسيكون للإنسانالنصيب الأوفر من البناء ،لأننا إذا لم نبنِ الإنسان بناءً حقيقياً لن نستطيع بنيان حائط مابالشكل الصحيح ، وهذا ما أريده بالفعل في كل عمود اكتبه وأنادي به !!

علينا أن نعرف آلية بناء الإنسان الحقيقي المُحِب لأرضه وناسه وكل شيء حوله ، لا لنفسهوجيبه فقط ، جاهلاً بما يدور حوله ، وما يفعله الساسة والمسؤولون ـ بل عارفاً بكل شيءومشاركاً فيه !!

رب قائل :ــ هو مشارك في ما يحدث الآن !! أجيبه :ــ نعم ، ولكن بغياب الرؤيا الحقيقية عنناظريه ، انه مغيّب بالجهل والتعتيم والوعود الكاذبة التي لن تغني ولن تبني أبدا !!

علينا أن نفتح أمامه كل الأبواب ونجعله يرى ما لا يُرى ، ويبصر الحقيقة كاملة أمام عينيه، كي لا يُسرق من أي حق بالوعود والكلام المعسول ، فالبناء الحقيقي هو إنساننا العراقيالذي أنهكته الحروب وما رافقها من خراب وفساد وضياع وتجهيل !!

لهذا سأظلّ اكتب ولابدّ أن يقرأ احدهم كتابتي هذه ويدقّ ضميره بنبضة عشقٍ وانتماءٍحقيقيٍّ للوطن والناس !!

(Visited 3 times, 1 visits today)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *