محمد عبد الجبار الشبوط
الدعوات الاصلاحية كثيرة، لكن امكانية تنفيذها قليلة بسبب ارتباط معظم هذه المبادراتباجراء تعديلات دستورية غير ممكنة في الوقت الحاضر. لذلك، فانني اقترح مبادرةللاصلاح مؤلفة من ١٠ نقاط لا تحتاج الى تعديلات دستورية.
وتؤلف النقاط العشر التالية معالم لحياة سياسية سليمة في اطار دولة حضارية حديثةذات نظام برلماني كما ينص الدستور الحالي:
اولا، تقوم الحياة السياسية على اساس الديمقراطية التمثيلية وليس الديمقراطيةالتوافقية.
ثانيا، المواطنة هي الاساس في بناء الدولة وليس المكونات.
ثالثا، تجرى الانتخابات بطريقة الانتخاب الفردي بحذافيرها وليس كما جرى فيالانتخابات الاخيرة. تتطلب هذه الفقرة اجراء بعض التعديلات على قانون الانتخابات.
رابعا،عدد قليل من الاحزاب السياسية او الكتل البرلمانية الوطنية، اي العابرة للطوائفوالقوميات وليست مغلقة. تتطلب هذه الفقرة اجراء تعديلات على قانون الاحزاب. (يمكنللقوميات او المناطق تشكيل احزاب محلية. ولهذا تفصيل اخر)
خامسا، تشكل الحكومة كتلةٌ برلمانية ذات اغلبية مطلقة (النصف + ١) ، وذات برنامج(خدمي وتنموي واقتصادي الخ) واضح و محدد.
سادسا، تشكل المعارضة اقلية برلمانية ذات برنامج (خدمي وتنموي واقتصادي الخ) واضح و محدد و مغاير.
سابعا، يكون رئيس الحكومة والوزراء منتخبين، من ضمن البرلمان. مع تطبيق المادة ٤٩/ سادسا من الدستور: “لا يجوز الجمع بين عضوية مجلس النواب، وأي عملٍ، أو منصبٍرسمي آخر.”.
ثامنا، الغاء مفهوم المحاصصة ومشاركة الكل على اساس الاستحقاق الانتخابي.
تاسعا، الفصل بين المسار السياسي والحزبي، وبين المسار التنفيذي والاداري للدولة.
عاشرا، الالتزام بالسعي الى تعديل الدستور لجعله اساسا صالحا لبناء الدولة الحضاريةالحديثة.
وارجو ملاحظة ان هذه النقاط المقترحة ليست مطروحة امام الطبقة السياسية الحالية؛انما هي مطروحة امام الاخرين (المعارضين) المطالبين بالاصلاح والهدف منها تكوين فريقسياسي يعمل خلال السنوات الاربع المقبلة لازاحة الطبقة الحالية كليا او جزئيا وتطبيقالنقاط العشر.