زوبعه في فنجان

المستقل

هذه المقوله تقال عن هيجان غير ذي اثر او ثورة لا تدوم طويلا، تماما كما حدث في قضية ” مسرح الرشيد” التي اثيرت موخرا في لعبة اقل ما يقال عنها، انها لعبة ساذجة، و ما اكثر الالعاب الساذجة هذه الايام.

اردت ان اقيّم اراء فنانينا المسرحيين و الممثلين على وجه التحديد في محاولة مني لاستطلاع الوعي لدى هولاء الفنانين، فكانت النتيجه بالظبط كما توقعت، فالوعي الكبير بين صفوف الفنانين خصوصا المسرحيين، وعي كبير، لا يضاهيه اي وعي بين صفوف المجتمع العراقي.

قرات اراء بعض الفنانين و المشتغلين في الحقول الفنية و الثقافية على وسائل التواصل الاجتماعيه، و كان بعضها القليل ممن صدق تلك اللعبة و راح يشجب و يندد و ما الى ذلك، لكن الاغلبية كانت على ذات الوعي الذي ذكرت.

مهدي سميسم فنان مسرحي ومخرج من الطراز الاول، عرف اللعبه و صرح المستقل قائلا:
” انتهت الازمه بقرار مجلس الوزراء الذي قرر تحويل ملكية المسرح من دائرة الاعمار الى وزارة الثقافه” اذن فهي لعبة كما قال الاستاذ مهدي و الذي كان يعرفها منذ البداية

اما الفنان القدير و الكاتب المسرحي سعد هدابي فقد سمى هذه اللعبه جس نبض، و جس النبض يدخل في عالم اللعبة،
“الثقافة متكأ حيوي في بناء انسانيتنا والمسرح احد واجهات هذا البناء باعتباره بختصر المسافة بين الاخرين مهما تعددت الوانهم .. وتلك الهجمة في ازالة مسرح الرشيد هي جس نبض لاولى محاولات الهدم”

اما صديقنا الفنان المسرحي و الممثل راسم منصور فقد ذهب الى كبد الحقيقة كما يقال، فقد
اعطى الاشياء مسمياتها الحقيقية بقوله” سيناريو ركيك”

الأمر كله يبدو أشبه بالفنتازيا ، اولاً البناية (دائرة السينما والمسرح ومنها مسرح الرشيد) مؤسسة تابعة للدولة ولايمكن لوزارة ضمن دولة ان تطالب وزارة اخرى بتسليم أو إزالة مؤسسة فيها.

أعتقد شخصيا ان القصة برمتها هي ( سيناريو ركيك ) أوجدته الحكومة ومن ثم وجدت له الحل لتصبح الحكومة ورئيسها أبطال بنظر فئة واسعة من الفنانين ، صناعة ( البطل ) و ( الضرورة ) هي صناعة عراقية بأمتياز !!

اذن فاللعبة لم تعد تنطلي على الناس، بل لم تعد تمرر دون عقاب و محاسبة من الجماهير الى اولي الامر، هذا شيء معروف في الشارع العرقي و هو امر يعرفه حتى البعيدين عن نفس الشارع، لكن ما يدور في الاروقة السياسية و الذي يدركة الفنانون و الشعراء، لا يكترث له الساسة ابدا و كان اللعبه اهم وحدهم

(Visited 6 times, 1 visits today)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *