نجوان العتابي
K – POP الموسيقى الشعبية الكورية ، او ما يطلق عليه بالانجليزية Korean popular Music
يشير الى”البوب” الذي يعنى “مركز الموسيقى” القادمة من كورية الجنوبية، و التي تتميز بمجموعة واسعة من العناصر السمعية والبصرية ، وهو من الاعمال التجارية الكبيرة التي شكلت نقطة تحول في انحاء اسيا
او كما يعتبره البعض القوة الدافعة للثقاقة الكورية .
حيث ساهمت المليارات من الدولارات التي يجنيهنا سنوياً الاقتصاد الكوري جراء النهضة الصناعية الكبيرة في هذا البلد ، الى ظهور ثقافة الترف هذه وانتشرت بقوة .
فقد اصبحت هنالك الكثير من فرق ” الكيبوب” التي انتشرت في السنوات الاخيرة في انحاء العالم ، و التي قلبت موازين كوريا و قامت بتحقيق اثناء ظهورها انجازات لم تستطيع اي فرق عبر تاريخ كوريا تحقيقها من قبل.
ولقد اصبح الكثير من المراهقين يتطلعون الى الاستماع للموسيقى الكورية بكثرة وانتشر هذا السلاح “الفتاك ” لدرجة الهوس به والسبب يعود الى تقديم محتوى ذات جودة عالية في الاستعراضات، الذي جعل بعض المراهقين شغوفاً به، بالاضافة الى تقدم التكنلوجيا الذي اصبح من السهولة الوصول الية عبر الانترنيت، مما ساهم بانتشاره على نطاق واسع.
تحولت موسيقى كيبوب من مجرد صنف موسيقي إلى (ثقافة) يتبعها المراهقون من الملابس وقصات الشعر التي يبتكرها فنانو كيبوب كل يوم، ونظراً لسهولة كلمات أغاني كيبوب، ووضوحها، وحتى سردها لحكايات واضحة.
يؤثر هذا النوع من الموسيقى بارتباطة بشكل مباشر بحالتهم النفسية والجسدية فهذه الموسيقى تسبب” ضغط نفسيآ” قد يعرض الجهاز العصبي المركزي الى خلل ويصبح الفرد غير قادر على اداء مهماته اليومية وهذا الحال ينطبق على الكيبوب لانها “موسيقى صاخبة”التي تزيد المراهقين بالكآبة والقلق فـ الكيبوب تجعل العقل غير مستقر اثناء وبعد استماع اليها حيث تزيد من تذبذب الدماغ نتيجة احتواء على ترددات عالية مما يجعل المراهق بالنشاط الزائد ويدفعه الى حركة غير محسوبة وتزيدهم بقيام حركات عنيفة التي تعرضهم الى الخطر لاسيما هم في بداية مرحلة عمرية الانتقالية حرجة.
اما من الجانب الاجتماعي فقد يكون المراهق متحمس وغيور ومخلص وقد تكون هذه الظاهرة متقلبة وتقل حدتها مع مرور الوقت. وكذلك يعود الى مواقع التواصل الاجتماعي حيث يتفاعل المراهق معهم من تقليد الحركات والرقصات وسلوكياتهم التي تعتبر قدوة لهم. وايضا الهروب من الواقع المعايشي والفروق الاجتماعية الفردية.
مع ذلك يحاول العديد من محبي الكيبوب تفنيد هذه المزاعم وتحسين صورة الكيبوب مؤكدين أن تأثيره ليس سلبيآ..
لذا ينصح المختصون في وضع حلول لهذه الظاهرة التي اسهمت في اخفاق والهاء لدى المراهقين التي تجعل بطريقة ما تهمل حياتهم ومشاكلهم اليومية يمكن ان تكون هذة طريقة جيدة في الهروب لكن في النهاية تحتاج الى حلها.