امير الخطيب
فما عساي ان افعل في هذا الليل، و ماذا يأتي به هذا الليل، فقد سبق لليالي الماضيه ان عجزت عن فعل شيء ما، لا لشيء، انما لاجل ان احلم، و انا في يقظتي لااستطيع ان احلم ، اصحو كل صباح اتوسل بكل الاشياء، ادعو اصلي اتضرع، لكن لا فائدة.
أبحث عني، في كل زاوية من زوايا الذاكره، شيء طفيف مر بذاكرتي، كانهم ادخلوا شيئا في دمي و انا طفل، حاولوا ان يجردون من الاحلام، ادمت الخمرة و لم تنفع معي، ادمنت التعب و الارهاق و ادمت كل المر، و لم استطيع ان احلم، ما بوسعي ان افعل الا الهذيان.
تبدد كل شيء، حتى الحلم المر تبدد، حتى الهذيان لم ياتني منذ زمان، اتعرفون لماذا، لانه شيء شبيه بالحلم، لهذا انتصب كالمجنون و اعاند كل الجدران، اضرب راسي حتى يسيل الدم، لا شيء يجدي.
فمنذ قيامة المسرح، لم اكن احلم، الى قيمتة الرسم، و ماذا ارسم؟ الاهي،اريد ان احلم لارسم، اريد ان ابعث بهذه الحياة لاجل ان اقول انا موجود ، لاجل ان تغرورق عيناي بالدموع على ذكرى حلم،اريد ان اصرخ بكل هدوء، كي لا يسمعني احدهم و يقول: ها انت تحلم، ما نفع الحلم ان لم يستطع الرسام رسم ما يريد.
لكن قررت ان احتفظ بصراخي، كي لا اثير الشفقه، فانا اكره الذين يشفقون علي.
امير الخطيب