عدنان السوداني
لعل من بين الاضافات المهمة التي جاء بها العجوز الهولندي ادفوكات هو تنوع خياراته وتعدد تشكيلاته وعدم استقرارها على لاعبين محددين ، وهذا ما تابعناه من خلال جولة التصفيات الحاسمة للتأهل لكأس العالم ٢٠٢٢ ، فقد ظهر جليا اعتماد ادفوكات على تشكيلات متباينة ضمت أكثر من ٥٠ لاعبا على مدى مباريات التصفيات التي شهدت ادارته لها ، وهذا لن نجد له مثيلا في كل منتخبات العالم ..!
على ضوء ماتابعناه من مستوى عام لإداء منتخبنا الوطني في مباراته الاخيرة أمام سوريا ،التي انتهت بنتيجة التعادل الايجابي (١-١) ، توضحت أمامنا صورة الملل والاداء السلبي للمنتخب كمجموعة وخصوصا في الشوط الاول الذي لجأ فيه المدرب الى المبالغة في تعزيز خط الدفاع وعلى حساب المغامرة بالهجوم ، لنفتقد حينها الى تحقيق الفوز المبكر والمطلوب جدا ..!حيث افتقدنا لخطة اللعب الواضحة وغياب الرؤية الفنية والادارة الصحيحة لدى المدرب ، رغم اعتماده على عناصر جديدة من اللاعبين المغتربين الذين أبلوا بلاءا حسنا ، حتى أبدى المتابعين لإداء المنتخب اسباب ابقاء قسم آخر منهم في دكة الاحتياط لوقت طويل من زمن المباراة ، في وقت حضرت فيه حالة الاجتهاد الفردي والعشوائية واللعب بدون خطة ولا حماسة ولاتركيز ولا حتى رؤية سليمة ، أمام منتخب هو الاضعف في المجموعة والقادم للمباراة لتحقيق التعادل ولاشيء سواه …
على ضوء ماشاهدناه …نجد ان المنتخب بحاجة لعمل كبير واهتمام ومتابعة اكبر …بحاجة لإجراء غربلة وبحاجة لاستعادة صورته الزاهية ليكون فعلا منتخبا عراقيا حقيقيا يمثل مجموعة من اللاعبين السوبر ..
لذا فإننا بتنا نحسب للأيام والمباريات القادمة ألف حساب …فإذا كان كان الحظ قد حالفنا لتفادي الخسارة أمام سوريا بفضل قرار الحكم البحريني باحتسابه ركلة جزاء حققنا من خلاله التعادل المّر …فقد تكون مواجهات المستقبل صعبة علينا ..
ويجب أن لا يكون التبرير حاضرا لأننا مللنا هكذا سيناريوهات متكررة .